فكونه كلّا يفصح أنه مجمع جماع الرسالات الإلهية ، وكونه تاجا على رءوس رجالات الوحي يجعله أفضلهم ، فما ذا بعد الأفضل الكلّ؟! إلا الناقص الكلّ؟!
وفي إنجيل يوحنا ١٤ : ١٦ حسب الأصل السرياني : «وأنا بت طالبن من ببى وخين بار قليطا بت يبل لوخون هل ابد» :
«وانا أسأل الآب : الخالق ـ خالقي ـ فيعطيكم فارقليطا آخر ليقيم معكم إلى الأبد»
وفار قليطا في الأصل اليوناني : بريكليطوس بمعنى محمد ـ أحمد ، ومحمّد آخر يعني نبيا محمودا في غاية المحمودية هو آخر الآخرين ليقيم معكم الى الأبد (١).
وليست خاتمية الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بحاجة الى سرد الادلة ـ وهي كثيرة في الكتاب والسنة لأنها من الضروريات القاطعة الإسلامية حيث تردف رسالته بخاتميته دونما ريبة ، والآيات في مثلث من خاتميته بين المرسلين والنبيين ، وخاتمية كتابه بين كتب السماء ، وخاتمية شرعته بين الشرائع تبلغ عشرات.
__________________
(١) راجع رسول الإسلام ١٤٦ ـ ١٥٧ فيه تفصيل البشارة بفارقليط.