قلبين اثنين (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ) وكذلك هو بحاجة الى امرأتين اثنتين إحداهما زوجة لها ما لها ، والاخرى أم لها مالها ، فلا تبديل ولا جمع ، وكما ظهارهم من تبديل الجمع!
وانّ صيغة الظهار محرّمة محرّمة تخلّف كفارة إن أراد وطئها ، وحملا عليه وعليها إن تركها ، او طلاقا بحكم الحاكم الشرعي ان لم يفعل مداوما في ترك الوطء! وبذلك تسلم الأسرة من تصدّعها بتلك العادة الظالمة التي كانت تمثل طرفا من سوم المرأة سوء العذاب تحت نزوات الرجال ، الجاهلية المتعنتة!
(وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ) والدعّي من يدعى ابنا وليس به ، لا دعوة فقط في لفظة النداء ، بل وفي كلما تتطلبه البنوّة من التوارث وحرمة حليلته.
وقد كانوا في الجاهلية يتبنّون ، قطعا لبنوّة كواقع ، ووصلا لها الى غريب كواقع ، فتنقطع علاقات البنوّة عن الوالد الحق ، وتتصل بالأب المتبني في كافة الصلات بالباطل.
يقال إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تبنّى قبل أن يبعث زيد بن الحارثة ، فكيف؟ ولماذا؟ وهل يشمله التنديد التجهيل وانه خلاف الحق وخلاف القسط وهدى السبيل؟ ام ولأقل تقدير هو (فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ ... وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً)؟
كلّا! ف ـ (النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) فضلا عن الكافرين كأبي زيد ولما آمن زيد وحسن ايمانه ورفض أباه المشرك أن يتبعه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حينذاك تشويقا للايمان وتفريقا عن