٧ ـ وعلى كل الأمة من الفقهاء ـ ٨ ـ وأئمة الدين ـ ٩ ـ والرسول ـ ١٠ ـ وولاية الله!.
كل هذه ولايات على من لا يحيط علما او طاقة على مصالحه ، فالولاية المعصومة من بينها مطلقة وكما تدل عليه آية الولاية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) (٥ : ٥٥) وآية الطاعة : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) (٤ : ٥٩)
والولايات الاخرى محدودة بحدود المصالح ، وللمولى عليهم الاعتراض والاستيضاح إن اشتبه عليهم أمرها او تأكدوا من خلاف المصلحة فيها.
ثم تشترك هذه العشر في الولاية الشرعية على اختلاف درجاتها وضيقها وسعتها ، وتخصّ ولاية المعصومين الشرعية بأنها مطلقة محكمة دونما استثناء لأنها تمثل ولاية النبي الممثلة لولاية الله واما الولاية التشريعية والتكوينية فهما من اختصاصات الربوبية ، فهو ـ فقط ـ المشرع لا سواه (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ...) وهو المكون خلقا وتدبيرا لا سواه (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ..).
ولاية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هي الاولوية بأنفس المؤمنين ، فتحتل الدرجة الثانية من العشر بعد الولاية الإلهية ، فهو أولى بكل مؤمن من نفسه واهله وماله وعرضه ، وكلها لصالح النبوة والمولى عليهم على ضوء النبوة العادلة ، ولاية عامة تشمل رسم مناهج الحياة الفردية والجماعية في كافة حقولها ، فلا ولاية مع ولايته ، حيث لا تساوى ولا تسامى ، إذ تحلّق بعد ولاية الله على الولايات كلها ، على سائر الأولياء والمولى عليهم كلهم.