يصلون ولا ينفقون مهما تلوا كتاب الله ، فانما هو الايمان وعمل الصالحات عن علم الكتاب تفصيلا باجتهاد ، ام اجمالا بتقليد عن اجتهاد.
والتلاوة في حق المعني منها هي المتابعة : (وَالشَّمْسِ وَضُحاها. وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) (٩١ : ٢) فهي أعم من متابعة القراءة والاستماع ، فالتدبر ، فالتصديق والايمان ، فالتطبيق بعمل الايمان ، إذا ف (أَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا ..) هي من خلفيات التلاوة حقها ، أفردت بالذكر لأنها هي القاعدة الاصيلة التي تتبناها التلاوة ، وإلا فرب تال القرآن والقرآن يلعنه!
ثم الإنفاق هو الإفناء ألا يطالبوا به تجارة تبور ، فيطلبوا به جزاء أو شكورا ، فانما (تِجارَةً لَنْ تَبُورَ) افناء في ظاهر الحال وإبقاء بزيادة في باطن الحال : (لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ).
و (مِمَّا رَزَقْناهُمْ) يعم كافة الأرزاق ولا سيما الروخية ، من علم وأخلاق اما هيه : «سرا» عن الناس «وعلانية» فان لكلّ مجالا يناسبه : (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) (٢ : ٢٧١).
«فنعما هي» في نفسه حيث يقتدى به فهو ـ إذا ـ من شعائر الله (وَإِنْ تُخْفُوها ... فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) أنفسكم ابتغاء عن رئاء وسمعة.
.. (إِنْ تُبْدُوا ... فَنِعِمَّا هِيَ) في نفسه حيث يقتدى به فهو ـ إذا ـ من شعائر الله» (وَإِنْ تُخْفُوها ..) (فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) أنفسكم ابتعادا عن رئاء وسمعة.
(إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) لهولاء الأكارم ، أي لمم طارىء في سبيل الله.