وقد سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن العالم والعابد فقال : فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ثم تلا هذه الآية (١) فليتزود المؤمن على ضوء فطرته وعقله وشرعته بسائر العلم ، تذرعا الى معرفة اكثر بالله.
اجل «وما العلم بالله والعمل الا إلفان مؤتلفان فمن عرف الله خافه وحثه الخوف على العمل بطاعة الله. وان ارباب العلم واتباعهم الذين عرفوا الله فعملوا له ورغبوا اليه ..»(٢).
(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ (٢٩) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)(٣٠).
هؤلاء هم من العلماء بالله الذين يخشون الله ، دون الجهال الاغفال الذين لا يتلون كتاب الله ، مهما أقاموا الصلاة وأنفقوا ، ودون من لا
__________________
ـ فانتسبوا اليه فقال : اما علمتم ...». أقول لعله رواية عن رسول الله لم يذكر انها عنه (صلى الله عليه وآله وسلم).
(١) المصدر اخرج عبد بن حميد عن مكحول قال سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ... ثم قال : ان الله وملائكته واهل السماء واهل الأرض والنون في البحر ليصلون على معلمي الخير.
وفي المجمع في الآية روي عن الصادق (عليه السلام) انه قال : يعني بالعلماء من صدق قوله فعله ومن ثم يصدق فعله قوله فليس بعالم ، وفي الحديث : أعلمكم بالله أخوفكم لله.
(٢) تفسير البرهان عن الكافي بسند عن أبي حمزة الثمالي عن زين العابدين (عليه السلام) قال : ... قال الله : انما يخشى الله من عباده العلماء.