ويحرّضوا غيرهم بظاهر الغيرة على العورة فاستأصالا لصفوف الجيش.
ويثرب : المدينة ـ الطيبة : مدينة تأكل القرى تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد (١) فلان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) سكنها وأسس دولة الإسلام فيها ، ثم توفي ودفن فيها ، فهي إذا مدينة إذ مدنها الرسول ، وطيبة إذ طيبهّا.
٤ ـ (وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلَّا يَسِيراً)(١٤).
«لو دخلت» المدينة «عليهم» : المنافقين والذين في قلوبهم مرض «من أقطارها» : وكل جوانبها (ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ) : ان يفتنوا مع الداخلين ضد المؤمنين «لآتوها» : الفتنة ، تاركين بيوتهم العورة لينضموا الى الداخلين (وَما تَلَبَّثُوا بِها) بقاء في بيوتهم العورة (إِلَّا يَسِيراً) ما تيسر لهم في لبثهم! ام «لو دخلت» بيوتهم العورة من أقطار المدينة «ثم سئلوا فتنة الحرب مع المؤمنين لأتوا الفتنة خارج بيوتهم وما تلبثوا ببيوتهم الا يسيرا!
ام «لو دخلت» ايّ مدخل منهما ، ثم سئلوا فتنة الردة الى الكفر لآتوها وما تلبثوا ببيوتهم العورة إلا قليلا ولماذا «لو» إحالة للدخول عليهم؟ حيث الكافرون لا يدخلون عليهم محاربين! بل لسؤال الفتنة
__________________
(١) المصدر واخرج مالك واحمد وعبد الرزاق والبخاري ومسلم وابن مردويه عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهي المدينة تنفي .. واخرج احمد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن البراء بن عازب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله هي طابة هي طابة هي طابة واخرج ابن مردويه عن ابن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : لا تدعونها يثرب فانها طيبة يعني المدينة ومن قال يثرب فليستغفر الله ثلاث مرات هي طيبة هي طيبة هي طيبة.