مِنهُم آمُرُهُ بِطاعَتي فَيُطيعُني ، إلاّ كانَ حَقّا عَلَيَّ أن اُعينَهُ عَلى طاعَتي ؛ فَإِن سَأَلَني أعطَيتُهُ وإن دَعاني أجَبتُهُ ، وإنِ اعتَصَمَ بي عَصَمتُهُ ، وإنِ استَكفاني كَفَيتُهُ ، وإن تَوَكَّلَ عَلَيَّ حَفِظتُهُ ، وإن كادَهُ جَميعُ خَلقي كِدتُ دونَهُ. ١
٧١٣. عدّة الداعي : وَرَدَ فِي الحَديثِ القُدسِيِّ : يَابنَ آدَمَ ، أنَا غَنِيٌّ ٢ لا أفتَقِرُ ، أطِعني فيما أمَرتُكَ ، أجعَلكَ غَنِيّا لا تَفتَقِرُ.
يَابنَ آدَمَ ، أنَا حَيٌّ لا أموتُ ، أطِعني فيما أمَرتُكَ أجعَلكَ حَيّا لا تَموتُ.
يَابنَ آدَمَ ، أنَا أقولُ لِلشَّيءِ كُن فَيَكونُ ، أطِعني فيما أمَرتُكَ ، أجعَلكَ تَقولُ لِلشَّيءِ كُن فَيَكونُ. ٣
٧١٤. الزهد عن وهب بن منبّه : وَجَدتُ في بَعضِ الكُتُبِ أنَّ اللّه تَعالى يَقولُ : إنَّ عَبدي إذا أطاعَني فَإِنّي أستَجيبُ لَهُ قَبلَ أن يَدعُوَني ، واُعطيهِ مِن قَبلِ أن يَسأَلَني.
وإنَّ عَبدي إذا أطاعَني فَلَو أجلَبَ ٤ عَلَيهِ أهلُ السَّماواتِ وأهلُ الأَرضِ جَعَلتُ لَهُ المَخرَجَ مِن ذلِكَ.
وإنَّ عَبدي إذا عَصاني ، فَإِنّي أقطَعُ يَدَيهِ مِن أبوابِ السَّماواتِ ، وأجعَلُهُ فِي الهَواءِ لا يَنتَصِرُ مِن شَيءٍ مِن خَلقي. ٥
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. قصص الأنبياء : ص ١٩٨ ح ٢٥١ عن أبي حمزة الثمالي ، عدّة الداعي : ص ٢٩٢ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٦ ح ١٦ وج ٧١ ص ١٨٢ ح ٤٠.
٢. في المصدر : «فقير» ، والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار والنسخ الخطّية لعدّة الداعي.
٣. عدّة الداعي : ص ٢٩١ ، إرشاد القلوب : ص ٧٥ وفيه من «يابن آدم ، أنا حيّ ...» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٦ ح ١٦.
٤. يقال : أجلبوا عليه : إذا تجمّعوا وتألّبوا. وأجلب عليه : إذا صاح به واستحثّه (النهاية : ج ١ ص ٢٨٢ «جلب»).
٥. الزهد لابن المبارك : ص ١٠٨ ح ٣١٨ ، الدرّ المنثور : ج ٨ ص ١٩٩ نقلاً عن أحمد في الزهد نحوه ، وراجع حلية الأولياء : ج ٤ ص ٢٦.