٣ / ١٤
تِلكَ الخِصالُ
٨٠٠. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : أوحَى اللّه عز وجل إلى موسى عليهالسلام : إنَّ قَومَكَ بَنَوا مَساجِدَهُم ، وخَرَّبوا قُلوبَهُم ، وتَسَمَّنوا كَما تُسَمَّنُ الخَنازيرُ يَومَ ذَبحِها ، وإنّي نَظَرتُ إلَيهِم فَلَعَنتُهُم ، فَلا أستَجيبُ لَهُم ولا اُعطيهِم مَسأَلَتَهُم. ١
٨٠١. عنه صلىاللهعليهوآله : تُفتَحُ أبوابُ السَّماءِ نِصفَ اللَّيلِ ، فَيُنادي مُنادٍ : هَل مِن داعٍ فَيُستَجابَ لَهُ؟ هَل مِن سائِلٍ فَيُعطى؟ هَل مِن مَكروبٍ فَيُفَرَّجَ عَنهُ؟
فَلا يَبقى مُسلِمٌ يَدعو بِدَعوَةٍ إلاَّ استَجابَ اللّه لَهُ ، إلاّ زانِيَةٌ تَسعى بِفَرجِها أو عَشّارٌ. ٢
٨٠٢. أعلام الدين : الإمام عليّ عليهالسلام ـ في خُطبَةٍ لَهُ يَومَ الجُمُعَةِ ـ : أيُّهَا النّاسُ ، سَبعُ مَصائِبَ عِظامٍ نَعوذُ بِاللّه مِنها : عالِمٌ زَلَّ ، وعابِدٌ مَلَّ ، ومُؤمِنٌ خَلَّ ٣ ، ومُؤتَمَنٌ غَلَّ ٤ ، وغَنِيٌّ أقَلَّ ، وعَزيزٌ ذَلَّ ، وفَقيرٌ اعتَلَّ.
فَقامَ إلَيهِ رَجُلٌ فَقالَ : صَدَقتَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أنتَ القِبلَةُ إذا ما ضَلَلنا ، وَالنّورُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الفردوس : ج ١ ص ١٤٢ ح ٥٠٧ عن إبراهيم بن حنظلة ، كنز العمّال : ج ١٦ ص ١٣ ح ٤٣٧٢٣ نقلاً عن ابن مندة.
٢. المعجم الكبير : ج ٩ ص ٥٩ ح ٨٣٩١ ، أُسد الغابة : ج ٣ ص ٥٧٤ الرقم ٣٥٨١ نحوه وكلاهما عن عثمان بن أبي العاص الثقفي ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٥ ح ٣٣٥٧.
٣. الخَلَّةُ بالفتح : الحاجةُ والفقر ، وهي الفُرجةُ والثُّلمة التي تركها بعده ، من الخلل الذي أبقاه فياُموره (النهاية : ج ٢ ص ٧٢ ـ ٧٣ «خلل»).
٤. الغُلول : وهو الخيانة في المغنم والسَّرقة من الغنيمة قبل القِسْمة ، يقال : غلّ في المغنم يغُلُّ ، وكلّ من خان في شيء خفيةً فقد غلَّ (النهاية : ج ٣ ص ٣٨٠ «غلل»).