يَكُن بِهِ ضُرٌّ قَطُّ. ١
٨٧٢. الإمام عليّ عليهالسلام : دَعانِي النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله وأنَا أرمَدُ ، فَتَفَلَ في عَيني ، وشَدَّ العِمامَةَ عَلى رَأسي ، وقالَ : «اللّهُمَّ ، أذهِب عَنهُ الحَرَّ وَالبَردَ» ، فَما وَجَدتُ بَعدَها حَرّا ولا بَردا. ٢
٨٧٣. دلائل النبوّة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : اِجتَمَعَ إلَيَّ نَفَرٌ مِن أهلِ المَسجِدِ فَقالوا : إنّا قَد رَأَينا مِن أميرِ المُؤمِنينَ شَيئا أنكَرناهُ ، فَقُلتُ : وما هُوَ؟ فَقالوا : يَخرُجُ عَلَينا فِي الشِّتاءِ في إزارٍ ورِداءٍ وفِي الصَّيفِ في قَباءٍ مَحشُوٍّ! فَدَخَلتُ فَذَكَرتُ ذلِكَ لِأَبي ، فَلَمّا راحَ إلى عَلِيٍّ عليهالسلام قالَ : إنَّ النّاسَ قَد رَأَوا مِنكَ شَيئا أنكَروهُ. قالَ : وما هُوَ؟ قُلتُ : لِباسُكَ. قالَ لي : أوَما كُنتَ مَعَنا حينَ دَعاني رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله وأنَا أرمَدُ فَتَفَلَ في راحَتَيهِ وألصَقَ بِهِما عَيني ، وقالَ : اللّهُمَّ أذهِب عَنهُ الحَرَّ وَالبَردَ؟ وَالَّذي بَعَثَهُ بِالحَقِّ ما وَجَدتُ لِواحِدٍ مِنهُما أذىً حَتَّى السّاعَةِ. ٣
٨٧٤. الخرائج والجرائح : إنَّهُ لَمَّا انصَرَفَ رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله مِن خَيبَرَ راجِعا إلَى المَدينَةِ ، قالَ جابِرٌ : أشرَفنا عَلى وادٍ عَظيمٍ قَدِ امتَلَأَ بِالماءِ ، فَقاسوا عُمقَهُ بِرُمحٍ فَلَم يَبلُغ قَعرَهُ ، فَنَزَلَ رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله وقالَ : «اللّهُمَّ أعطِنَا اليَومَ آيَةً مِن آياتِ أنبِيائِكَ ورُسُلِكَ» ، ثُمَّ ضَرَبَ الماءَ بِقَضيبِهِ وَاستَوى عَلى راحِلَتِهِ ثُمَّ قالَ : سيروا خَلفي عَلَى اسمِ اللّه ، فَمَضَت راحِلَتُهُ عَلى وَجهِ الماءِ وَاتَّبَعَهُ النّاسُ عَلى رَواحِلِهِم ودَوابِّهِم ، فَلَم تَتَرَطَّب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. المستدرك على الصحيحين : ج ١ ص ٧٠٨ ح ١٩٣٠؛ الخرائج والجرائح : ج ١ ص ٥٥ ح ٨٨ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٤ ص ٥ ح ٦ ، وراجع مسند ابن حنبل : ج ٦ ص ١٠٧ ح ١٧٢٤٠.
٢. الأمالي للمفيد : ص ٣١٨ ح ٣ ، الأمالي للطوسي : ص ٨٩ ح ١٣٧ كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٤ ح ٢.
٣. دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص ٤٦٣ ح ٣٩١ ، مسند ابن حنبل : ج ١ ص ٢١٤ ح ٧٧٨ ، خصائص أمير المؤمنين عليهالسلام للنسائي : ص ٥٤ ح ١٣ كلاهما نحوه.