ثم قال ـ : (مِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً) ١ ، اللّهُمَّ اجعَل لَنا ولَهُمُ الجَنَّةَ نُزُلاً ٢ ، وَاجمَع بَينَنا وبَينَهُم في مُستَقَرٍّ مِن رَحمَتِكَ ورَغائِبِ مَذخورِ ثَوابِكَ. ٣
١٣١٧. عنه عليهالسلام ـ لَمّا بَلَغَهُ خَبَرُ شَهادَةِ قَيسِ بنِ مُسهِر : اللّهُمَّ اجعَل لَنا ولِشيعَتِنا مَنزِلاً كَريما ، وَاجمَع بَينَنا وبَينَهم في مُستَقَرِّ رَحمَتِكَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ. ٤
٦ / ١٠
مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ٥
١٣١٨. الإمام الحسين عليهالسلام ـ ٣ لَمّا بَلَغَهُ خَبَرُ شَهادَةِ مُسلِمٍ ـ : رَحِمَ اللّه مُسلِما ؛ فَلَقَد صارَ إلى رَوحِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحسين عليهالسلام بكتابه إلى الكوفة حتى اذا انتهى الى القادسية أخذه الحصين بن نمير فبعث به إلى عبيدالله بن زياد ، فقال له عبيدالله : اصعد فسبّ الكذّاب الحسين بن عليّ عليهالسلام. فصعد المنبر وقال : أيّها الناس ، إنّ هذا الحسين بن عليّ خير خلق الله ، ابن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأنا رسوله اليكم فأجيبوه. ثمّ لعن عبيدالله بن زياد ، وأباه ، واستغفر لعليّ بن أبي طالب وصلّى عليه ، فأمر عبيدالله أن يرمى به من فوق القصر ، فرموه فتقطّع ، فلمّا جاء خبره إلى الحسين عليهالسلام دمعت عيناه ، ودعا له. وقع التسليم عليه في زيارتي النّاحية المقدّسة والرّجبية (رجال الطوسي : ص ١٠٤ الرقم ١٠٢٨ ، الارشاد : ج ٢ ص ٧٠ ، بحار الانوار : ج ٩٨ ص ٢٧٢ و ٣٣٨ ، تاريخ الطبري : ج ٥ ص ٣٥٢ ـ ٤٠٥).
١. الاحزاب : ٢٣.
٢. وفيه «اللّهمّ إنّي أسأَ لُكَ نُزْلَ الشُّهداء» النُّزْلُ في الأصل : قرى الضيف ، وتُضَمُّ رايُهُ. يريد ما للشهداء عند اللّه من الأجر والثواب (النهاية : ج ٥ ص ٤٣ «نزل»).
٣. تاريخ الطبري : ج ٥ ص ٤٠٥ ، الكامل في التاريخ : ج ٢ ص ٥٥٤ ، البداية والنهاية : ج ٨ ص ١٧٤.
٤. الملهوف : ص ١٣٦ ، مثير الأحزان : ص ٤٤ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٤٤ ص ٣٨٢.
٥. مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، أبوداوود ، ولد بالكوفة وكان شبيها بالنبيّ صلىاللهعليهوآله ، وصهرا لأميرالمؤمنين عليهالسلام ، وشاركه في صفّين ، وكان رسول الحسين عليهالسلام إلى أهل الكوفة بكتاب الحسين بن عليّ عليهالسلام ، وفيه : «إنّي باعث إليكم أخي وابن عمّي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل» روى الصدوق في مدحه وجلالته : «قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إنّ ولده أي عقيل. مقتول في محبّة ولد عليّ ، فتدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون» ثمّ بكى رسول اللّه صلىاللهعليهوآله حتى جرت دموعه على صدره ، ثمّ قال : «إلى اللّه أشكو ما تلقى عترتي من بعدي» وهو أوّل شهيد في ثورة الحسين عليهالسلام (الأمالي للصدوق : ص ١٢٨ ح ٣ ، رجال الطوسي : ص ٩٦ الرقم ٩٥٣ ، الإرشاد : ج ٢ ص ٣٩).