قالَ : الدُّعاءُ ، يَرُدُّ القَضاءَ وقد اُبرِمَ إبراما ـ وضَمَّ أصابِعَهُ ـ. ١
٩٨. دعائم الإسلام : رُوِّينا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عَن أبيهِ عَن آبائِهِ عليهمالسلام أنَّهُ سُئِلَ عَن قَولِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله فِي الحَبَّةِ السَّوداءِ ، فَقالَ : قَد قالَ ذلِكَ. قيلَ : وما قالَ؟ قالَ : فيها شِفاءٌ مِن كُلِّ داءٍ إلاَّ السّامَ ـ يَعنِي المَوتَ.
ثُمَّ قالَ عليهالسلام لِلسّائِلِ : ألا أدُلُّكَ عَلى ما لَم يَستَثنِ فيهِ رَسولُ اللّه ِ صلىاللهعليهوآله؟ قالَ : بَلى.
قالَ : الدُّعاءُ ؛ فَإِنَّهُ يَرُدُّ القَضاءَ وقد اُبرِمَ إبراما ـ وضَمَّ أصابِعَهُ مِن كَفَّيهِ جَميعا وجَمَعَهُما جَميعا واحِدَةً إلَى الاُخرى ـ. ٢
٩٩. تفسير العيّاشي عن عمّار بن موسى عن الإمام الصادق قال سُئِلَ عَن قَولِ اللّه ِ : (يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَبِ) ٣ ، قالَ : إنَّ ذلِكَ الكِتابَ كِتابٌ يَمحُو اللّه ُ فيهِ ما يَشاءُ ويُثبِتُ ، فَمِن ذلِكَ الَّذي يَرُدُّ الدُّعاءُ القضاءَ ، وذلِكَ الدُّعاءُ مَكتوبٌ عَلَيهِ : الَّذي يُرَدُّ بِهِ القَضاءُ ، حَتّى إذا صارَ إلى اُمِّ الكِتابِ لَم يُغنِ الدُّعاءُ فيهِ شَيئا. ٤
١٠٠. الإمام الكاظم عليهالسلام : عَلَيكُم بِالدُّعاءِ ؛ فَإِنَّ الدُّعاءَ للّه ِ وَالطَّلَبَ إلَى اللّه ِ يَرُدُّ البَلاءَ وقد قُدِّرَ وقُضِيَ ولَم يَبقَ إلاّ إمضاؤُهُ ، فَإِذا دُعِيَ اللّه ُ عزّ وجل وسُئِلَ صَرفَ البَلاءِ صَرَفَهُ ٥. ٦
١٠١. الكافي عن عمر بن يزيد : سَمِعتُ أبَا الحَسَنِ عليهالسلام يَقولُ : إنَّ الدُّعاءَ يَرُدُّ ما قَد قُدِّرَ وما لَم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الكافي : ج ٢ ص ٤٧٠ ح ٦ ، عدّة الداعي : ص ١٣.
٢. دعائم الإسلام : ج ٢ ص ١٣٦ ح ٤٧٧ ، طبّ الأئمّة لابني بسطام : ص ٦٨ عن زرارة بن أعين عن الإمام الباقر عليهالسلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ٦٢ ص ٢٣١ ح ١١.
٣. الرعد : ٣٩.
٤. تفسير العيّاشي : ج ٢ ص ٢٢٠ ح ٧٤ ، بحار الأنوار : ج ٤ ص ١٢١ ح ٦٥.
٥ في المصدر : «صرفة» ، والتصويب من وسائل الشيعة : ج ٧ ص ٣٦ ح ٨٦٤٣. وفي بعض المصادر : «... سُئل صرف البلاء صرفا».
٦. الكافي : ج ٢ ص ٤٧٠ ح ٨ ، فلاح السائل : ص ٧٤ ح ٩ كلاهما عن أبي ولاّد ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٢ ح ٢٠٠٧ وص ٢٣٧ ح ٢٥٧٢ ، عدّة الداعي : ص ١٣ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٢٩٨ ح ٢٨.