ومن المطابقة :
قراءة حفص (١) فى سورة الكهف : (وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ) (٢) بضم الهاء من «أنسانيه».
لما رأى أن الهاء المتصل ب «أذكره» وهو فى صلة «أن» الذي صار بدلا من الهاء ، وفق بين الحركتين فى الهاء.
ولهذا المعنى هرب فى قوله : (وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً) (٣) عن الكسرة فأشبعها ، كيلا يلزمه أن يتبع الهاء الميم.
ومن المطابقة والمجاورة :
قراءة ابن عامر ، فى جميع التنزيل (يا أبت) بفتح التاء تبعا للباء.
وعلى هذا حكاية سيبويه / فى : «يا طلحة لما رخّموا» ثم ردوا التاء ، فتحوها تبعا للحاء.
ومثل ذلك ما رواه أبو بشر عن ابن عامر : (ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً) (٤) بفتح اللام تبعا للعين.
وعن أبى حنيفة : (طَعامٌ تُرْزَقانِهِ) (٥) ، بضم النون تبعا للهاء.
وعن الحلواني عن ابى عامر : (أَتَعِدانِنِي) (٦) ، بفتح النون تبعا للألف ، وطلبا للمطابقة.
__________________
(١) في الأصل : «قراءة حفصة».
(٢) الكهف : ٦٣.
(٣) الفرقان : ٦٩.
(٤) الزمر : ٢١.
(٥) يوسف : ٣٧.
(٦) الأحقاف : ١٧.