تَعْلَمُونَ) (١) ، (فما كان سبيله أن يعلم (٢) ، فلينظر فيما ذكر الله عز اسمه) (٣).
وذكر دعبل (٤) في كتاب الشعراء أنه عثر على قهندز (٥) في مرو فوجدوا فيه سنين (٦) كبيرين في كل واحد منهما وزن منوين (٧) ، فحملتا إلى عبد الله بن المبارك (٨) فتعجب منهما ، وقال (٩).
أتيت بسنّين قد رمّتا |
|
من الطين (١٠) لما أثاروا الدفينا (١١) |
على قدر منوين إحداهما |
|
يقلّ (١٢) بها المرء شيئا رزينا |
ثلاثون أخرى على قدرها |
|
تباركت يا أحسن الخالقينا (١٣) |
__________________
(١) النحل : ٨.
(٢) عبارة (سبيله أن يعلم) كررت مرتين في أصل المخطوط.
(٣) ما بين القوسين غير موجود في نص الحيوان.
(٤) هو دعبل بن علي بن رزين ، شاعر متقدم مطبوع ، هجاء ، له ديوان شعر مطبوع ، وله كتاب طبقات الشعراء. انظر ترجمته في الفهرست : ٢٣٥.
(٥) في الأصل :
(٦) في الأصل : (مهبند) والقهنندز : معرب كهن دز أي قلعة عتيقة. انظر : تاريخ البيهقي : ٢٨٠٣ الشاهنامة ـ ترجمة عزام. (تسنتين ، كبيرتين .. واحدة).
(٧) في الأصل : (مئوين) والصواب ما أثبتناه والمنوان مثنى من وهو وزن رظلين ، والجمع أمنان.
(٨) عبد الله بن المبارك من سكان خراسان جمع بين الزهد والورع والفقه واللغة والشعر ، ولد سنة ١١٨ وتوفي نحو سنة ١٨١.
انظر صفة الصفوة ٤ / ١٠٩.
(٩) في الأصل : (تسنتين كبيرتين).
(١٠) في الأصل : (الحصين).
(١١) الخبر في شعر عبد الله بن المبارك ص ٦٣ عن تاريخ دمشق ٦ / ٢٦١ أو ما بعدها ، وبهجة المجالس ٢ / ١٥٥ م مصادر أخرى.
وفيه أن عبد الله بن المبارك سمع يقول : حفروا بخراسان حفيرا فوجدوا فيها رأس إنسان ، فوزنوا سنا من أسنانه فإذا فيه سبعة أساتير فقال عبد الله بن المبارك ... والأساتير يوازي ٥ ، ٢٠ غراما فوزن السن يقارب ١٥٠ غراما.
(١٢) في الأصل : (يقبل) وروايته في شعر عبد الله بن المبارك :
على وزن منوين إحداهما |
|
تقل بها الكف شيئا رزينا |
(١٣) روايته في شعر عبد الله بن المبارك : (ثلاثين أخرى على قدرها).