وليّ الإعطاء والمنع ...» (١).
أما الجانب التربوي ، فإنّه من الجوانب الحيوية في التخطيط الإسلامي لبناء شخصية الطفل ، من خلال ما حمّله الله للإنسان من وجوب الاعتناء بأمر ولده ، في حسن أدبه وحمايته من النار التي وقودها الناس والحجارة ؛ وذلك بالتربية الصالحة التي تركز له إيمانه وأخلاقه ، وتسير به على الصراط المستقيم.
* * *
لقد قالوا ذلك ، وقالوا غير ذلك ، وأفاضوا الحديث في انعكاس تلك المشاكل على الحياة الاجتماعية العامة ، لأن طبيعة العلاقات العائلية تفرض الامتداد إلى كل العلاقات الأخرى المرتبطة بالعائلة من الأقربين أو الأبعدين. وتحدثوا عن الجانب النفسي للمرأة ، في ما تعيشه من الشعور بالقهر والاضطهاد تحت تأثير الخلل العاطفي في العلاقة الزوجية بسبب التعدد ؛ مما يرهق إنسانية المرأة ويحوّلها إلى إنسان مقهور. وكان للمدنيّة والحضارة الجانب الكبير من حديثهم حول الموضوع ، في ما اعتبروه انحرافا عن قيم الحضارة والمدنية ، التي تلتقي بالمحافظة على حسّ الإنسانية في حركة التشريع في الحياة.
* * *
__________________
(١) الصحيفة السجادية ، دار الأضواء ، بيروت ، ط : ٢ ، ١٤٠٨ ه ـ ١٩٨٧ م ، ص : ١٣٣.