خصم ، ونساء خصم. وقد يجوز في الكلام : هذا خصمان اختصموا ، وهؤلاء خصم اختصموا. قال الله تعالى : (وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ) [ص : ٢١] ، وهكذا حكم المصادر إذا وصف بها أو أخبر بها» (١).
(الْحَمِيمُ) : الماء الشديد الحرارة ، والحميم : القريب المشفق كما في قوله تعالى : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ* وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) [الشعراء : ١٠٠ ـ ١٠١] وقوله : (وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً) [المعارج : ١٠] وقوله : (وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً) [المعارج : ١٠] فكأنه الذي يحتدّ حماية لذويه (٢).
(يُصْهَرُ) ؛ الصهر : الإذابة ، أي : يذوب وينضح بذاك الحميم ما في بطونهم من الأمعاء والجلود.
(مَقامِعُ) : جمع مقمعة ، وهي مدقة الرأس ، من قمعه قمعا : إذا ردعه.
وقال الراغب : «وهو ما يضرب به ويذلّل ، ولذلك يقال : قمعته فانقمع ، أي : كففته فكفّ» (٣).
(الْحَرِيقِ) : المحرق ، كالأليم : المؤلم.
(وَهُدُوا) : أرشدوا.
* * *
للكافرين عذاب الحريق
(هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) فمنهم من كفر بالله ، ومنهم من آمن به .. وعاشوا الحياة صراعا فيما بينهم ، لأن لكلّ منهم خطّا فكريا وموقعا
__________________
(١) مجمع البيان ، ج : ٧ ، ص : ١٢٣.
(٢) انظر : الأصفهاني ، الراغب ، معجم مفردات ألفاظ القرآن ، دار الفكر ، بيروت ـ لبنان ، ص : ١٢٩.
(٣) مفردات الراغب ، ص : ٤٢٨.