الآية
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ وَمَنْ يُهِنِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ) (١٨)
* * *
كل ما في الكون ساجد لله
كيف يريد الله لنا أن نجسّد عظمته في وعينا الفكري والروحي والعملي ، لنتمثلها ونعيشها في إيماننا به؟ إنه يريدنا أن نتطلع إلى خلقه ، لنرى المخلوقات كلها تمارس العبادة والخشوع أمامه بطرق متنوعة ، تختلف أشكالها وأوضاعها تبعا لاختلاف طبيعة هذه المخلوقات.
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) من مخلوقات عاقلة وغير عاقلة عبر خضوعها المطلق له ، وانفعالها بجلال عظمته ، (وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) اللذان يجريان وفق النظام الكوني الموضوع لهما من قبل الله ، هذا