وروى زيد عن يعقوب : «ربّي» بفتح الياء «أحكم» بقطع الهمزة وفتح الكاف ورفع الميم. ومعنى «احكم بالحق» أي : بعذاب كفّار قومي الذي نزوله حقّ ، فحكم عليهم بالقتل في يوم بدر وفيما بعده من الأيام ؛ والمعنى على هذا : افصل بيني وبين المشركين بما يظهر به الحقّ. ومعنى (عَلى ما تَصِفُونَ) أي : من كذبكم وباطلكم. وقرأ ابن عامر ، والمفضّل عن عاصم : «يصفون» بالياء. فإن قيل : فهل يجوز على الله أن يحكم بغير الحقّ؟ فالجواب : أنّ المعنى : احكم بحكمك الحقّ ، كأنه استعجل النّصر عليهم ، والله أعلم بالصواب.