٧ ، ٣٦ ـ ٥٠ ويو ٧ ، ٨ و ١٠ ، و ١٣ ، ٢٣ ـ ٢٦».
وسائر ما ذكرناه في الجزء الاول صحيفة ٢٢٧ ـ ٢٣٥ ـ و ٢٥٧ ـ ٢٦٦ «ودع عنك نهبا صيح في حجراته».
أفلا ترى وتسمع في يومك وأمسك ضوضاء الهمجية الفاحشة وتفاحش القول البذيء في الجرأة القبيحة على قدس رسول الله المصطفى «ص» مما يوقر صدى ضلاله اذنيك وتقذى به صحف السوء عينيك ، وهل تحد تلك النفثات الشيطانية والضلالات الدجالية إلا من مزاعم الروحانية التي اعتمدت بالماء ثم وارتكبت بالضلال والخطايا.
فيا للتوحيد والإيمان ويا للدين والتقوى ويا للعدل والصلاح ويا للآداب والشرف ، أليس رسول الله «ص» هو الذي نهض بنفسه الكريمة في معترك الضلال ومحتشد الشرك وغمرات الظلم وظلمات الوحشية فأقام منار التوحيد وأعلام الايمان ومحى ضلال الشرك واستأصل الوثنية ، ولا شيء العوائد الوحشية وأحيى نظام العدل وأوضح نهج الصلاح ومهد سبيل التقوى وسهل معارج السعادة ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، كل ذلك بأصدق دعوة وأحسن موعظة وأجمل دفاع أعد عدته بعواطف الرحمة وكريم الصفح وحسن الولاية وجميل الأثر.
وهل تراهم نقموا منه إلا تبليغه عن الله تقدست أسماؤه قوله جلت آلاؤه في كتابه الكريم (وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ).
فهل وجدوا في ذلك دعوة الى شرك أو اختلاسا في التوحيد أو غشا في النصيحة أو شدة في التوبيخ أو عنفا في الزجر أو فحشا في القول أو غلطة في الموعظة ، أو بذاءة في الكلام ، ولئن ساءهم هدى هذه الدعوة ، وحسن هذه الموعظة ، والنصيحة ، فانه يسوء أولا سابقيهم في دعوة التثليث والأقانيم.
وها هم البراهمة ، والبوذيون لا تنفلت منهم هذه البوادر ، ولا تبدر منهم هذه الفحشاء.