مراجعة الآية التي قبل هذه.
ومما يستظرف نقله ان المتعرب قد أخذته الرقة على «حين» فتألم من القرآن إذ لم تذكر فيه إلا سبعة عشرة مرة ، وأحمشه الحسد «لإذ» حيث ذكرت في القرآن مائتين وأربعا وثلاثين مرة فحقد ذلك عليه.
وما ذا على المتكلم البليغ اذا استعمل الألفاظ التي هي ادخل بمقاصده مما اربها في المعنى.
فقد قال الحارث بن حلزة اليشكري في معلقته :
ما جزعنا تحت العجاجة إذ و |
|
لوا شلالا وإذ تلظى الصلاء |
وأقدناه رب غسان بالمن |
|
ذر كرها إذ لا تكال الدماء |
وقالت الخنساء :
كان لم يكونوا حمى يتقي |
|
إذ الناس إذ ذاك من عز بز |
وقال الأخطل :
كانت منازل آلاف عهدتهم |
|
إذ نحن إذ ذاك دون الناس اخوانا |
ولعل الزمان سيرينا من مخبئاته من يعترض على القرآن الكريم بأن ألفاته أكثر من تاءاته وظاءاته.
ولما ذا يتضجر المتعرب من التكرار فإن التكرار رفيقه في أناجيله فقد تكررت «لما» تسع مرات في الاصحاح الثاني وربع الاول من متى ، وجاء في اوّل يوحنا في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله هذا كان في البدء عند الله كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس والنور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه ، لم يكن هو النور بل ليشهد للنور كان النور الحقيقي الذي يبرر كل الناس آتيا الى العالم كان في العالم وكون العالم به ولم يعرفه العالم.
وكم وكم ترى في انجيل يوحنا مثل هذا التكرار وأكثر ... وان قيل ان