ينسبهم إلى الخلاف ؛ ولا يرى خلاف هؤلاء التّائهين ، ولا يذكر تناقض كلامهم ؛ وأن يدّعى أنّ الله (١) أغناهم عن إمام مرشد مؤيّد من الله (٢) الّذي خلقهم بحكمته وتعطّف عليهم برحمته ، ويزعم أنّه وكلهم إلى آرائهم حتّى يستغنوا عن (٣) اختلافات الأنبياء (٤) المؤسّسة على الحكمة باختلافات (٥) هؤلاء الموسوسين (٦) المحيّرة المهلكة ، ثم يقول : قد والله تعجّبنا من قولكم : إنّ القرآن هو معجز وهو مملوء من التّناقض وهو أساطير الأوّلين وهو خرافات!
(٣) فكم بين هذه الاختلافات الّتي بين هؤلاء الذين ابتدعوها بآرائهم ، والتى إنّ نظر فيها ناظر غير مستبصر بهذه (٧) الأمور مستحكم فى أمر الدّيانة ، قادته (٨) إلى العمى ، وأوقعته (٩) فى الحيرة ؛ وبين الاختلافات الّتي ذكرها الملحد وعاب بها الأنبياء (ع) الّذين (١٠) وضعوها على الحكمة ، وهى (١١) أمثال مضروبة إذا كشف عن معانيها اعتدل منها النّظام ، وقامت بها الحدود والأحكام ، وظهر صدق الأنبياء عليهمالسلام؟ وأىّ الفريقين أكذب ، الّذين يمزّقون حلوقهم بما زعم الملحد أنّه الزّور والبهتان ، بحدّثنا (١٢) فلان عن فلان (١٣) عن محمد (ص) عن جبرئيل (ع) عن الله عزوجل (١٤) ، أنّه قال : (إنّنى انا الله لا إله الّا انا فاعبدنى واقم الصّلاة لذكرى انّ السّاعة آتية اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى) فأخبر
__________________
(١) ـ الله : + جل ذكره BC ـ (٢) الله : + عزوجل BC ـ (٣) ـ عن : من B (٤) الأنبياء : الانباءA (٥) باختلافات : باختلاف C (٦) ـ الموسوسين : المسوسين B (٧) ـ بهذه : بهذاBC ـ (٨) ـ قادته : فادةB (٩) اوقعته : اوقعةB (١٠) ـ الذين : التى ABC (١١) هى : هوB (١٢) ـ بحدثنا : حدثناAB (١٣) عن فلان : من فلان BC ـ (١٤) ـ عزوجل : ـ A