فقال : «ليس بكشر (١) ولكنه شكر ، وإن البدن تنحر فيه الآن (٢)». فقال أبو بكر للرجلين (٣) : ويحكما! إنّ رسول الله (ص) ينعى (٤) إليكما قومكما ، فاسألاه أن يدعو الله ليرفع (٥) عن قومكما. فسألاه ، فقال : «اللهم ارفع (٦) عنهم». فرجعا إلى قومهما (٧) وقد أصيبوا فى ذلك اليوم وفى تلك السّاعة.
(٥) ووجه آخر وهو قريب من هذا الباب ، حديث العباس بن عبد المطلب حين أسر ، فقال النبي (ص) له (٨) : افد نفسك وابنى أخيك (٩) عقيلا ونوفل بن الحارث (١٠) بن عبد المطّلب وحليفك (١١) عتبة بن عمرو بن جحدم (١٢) فانك ذو مال (١٣)». فقال : يا رسول الله (١٤) ، ليس لى مال. قال : «فأين المال الّذي دفعته (١٥) الى أمّ الفضل وقلت لها إن أصبت (١٦) فى سفرى هذا فللفضل كذا ولعبد (١٧) الله كذا ولقثم (١٨) كذا ولعبيد الله (١٩) كذا؟» وذكر له (٢٠) مقدار ما سماه لكلّ واحد منهم. فقال له العباس : وربّ الكعبة ما علم هذا أحد غيرى وغيرها ، وإنّى (٢١) لأعلم أنك رسول الله. ففدى نفسه وابنى أخويه وحليفه.
ومثل ذلك حديث ناقته التى ضلّت فخرج قوم فى طلبها (٢٢) ، وكان زيد بن اللّصيت (٢٣) منافقا (٢٤) ، وكان فى رحل (٢٥) عمارة بن حزم وكان عمارة عقبيّا (٢٦) بدريّا ، وكان عمارة جالسا عند رسول الله (ص) ، فقال (ص) : إنّ رجلا
__________________
(١) ـ بكشر : بكثرB (٢) الآن : الا ان B (٣) ـ للرجلين : ـ A (٤) ينعى : ينغى A ، يبغى B (٥) ـ ليرفع : يرفع B ، لترفع C (٦) ارفع : ـ A (٧) ـ قومهما. قوقمهاA (٨) ـ له : ـ B (٩) اخويك : اخيك B (١٠) الحارث : الحرث ABC (١١) ـ حليفك : خليفك A (١٢) جحده : محدم B (١٣) مال : مالك A (١٤) ـ الله : ـ B (١٥) دفعته : رفعنه B (١٦) ـ اصبت : احبت A (١٧) لعبد ، للعبدC (١٨) لقثم لهاشم B ، لقسعم A ، لسقم C (١٩) لعبيد الله : ـ C (٢٠) ـ له : ـ AC ـ (٢١) ـ انى : اى A (٢٢) ـ طلبها : طبقهاA (٢٣) اللصيت : اللصت AC ، اللتصتعيناB (٢٤) منافقا : فقال B (٢٥) رحل : رجل B (٢٦) عقبيا : عقيبا