الله قد أوحى إلى أنّ شيرويه (١) وثب (٢) على أبيه كسرى فقتله فى شهر كذا (٣) من ليلة كذا). فانصرفا إلى باذان فأخبراه بذلك. فقال باذان ننتظر به ، فان صح ما قال فهو نبىّ ، وإن يك (٤) غير ذلك رأينا رأينا فيه. فلم يلبث باذان أن ورد عليه كتاب شيرويه بقتله أباه (٥). فأسلم باذان وأسلم من كان معه من أصحابه.
ومثله حديث خالد بن الوليد لمّا وجهه النّبيّ (ص) إلى أكيدر دومة الجندل ، وكان ملكا عليها وكان نصرانيّا ؛ فقال لخالد : «انك تجده يصيد (٦) البقر ، ويظفرك الله به.» فمضى خالد ، فلما قرب من قصره وهو مع حرمه فى قصره ، وجاءت بقر وحكّت بقرونها باب قصره ، فخرج مع نفر من أصحابه يتبع البقر ليصيدها ؛ فاوقع به خالد وأخذه وقتل أخاه (٧) حسّان. فقال فى ذلك بجير (٨) بن بجرة (٩) الطّائى :
تبارك سائق البقرات إنى |
|
رأيت الله يهدى كل هاد |
وهى قصيدة.
ومثله حديث صرد بن عبد الله الأزدى بعثه رسول الله (ص) وأمره أن يجاهد بمن معه من قبائل اليمن. فمضى ونزل بجرش (١٠) وهى (١١) يومئذ مدينة (١٢) مغلقة. فخرجوا إليه (١٣) والتقوا بجبل يقال له (١٤) كشر (١٥). وكان قد أحضر عند رسول الله (ص) رجلان من جرش (١٦) وفدا (١٧) لهم فبينا هما عنده (١٨) عشيّة بعد العصر ، قال (١٩) (ص) : أىّ (٢٠) بلادكم شكر؟» فقالا يا رسول الله! ببلادنا (٢١) جبل يقال له كشر.
__________________
(١) ـ شيرويه : شيريةB (٢) وثب وتب B (٣) كذا : + من كذاA ، هذاB (٤) ـ يك : يكن A (٥) ـ اباء : اياه AB (٦) ـ يصيد : بصيدB (٧) ـ اخاه : اخاA (٨) ـ بجير : بحيرABC (٩) بجرة : جرةA (١٠) ـ بجرش : بجبرش B (١١) هى : هوC (١٢) مدينة : ـ C (١٣) إليه : به C (١٤) ـ له : لهاB (١٥) كشر : كثرA (١٦) ـ جرش : جوش B (١٧) وفدا : وقال B (١٨) عنده : عنه B (١٩) قال : فقال B (٢٠) ـ اى : الى B (٢١) ببلادنا : بلادناC