ووكلوا أمرهم (١) إلى الله. فاشتملت الشّرائع على طبقات النّاس. وليس (٢) فعل السّفهاء الذين يسيئون آدابهم ، بحجّة للملحد (٣) على العلماء وذوى الالباب. فانّ أهل العلم و (٤) المعرفة لا يدفعون النّظر ، ولا يكيعون عن الحجج والبراهين ؛ ولكنّ الملحد أراد أن يستظهر بهذه الدّعاوى ، ويحتجّ بما لا حجّة له فى إبطال النّبوّة. ولو وجد الملحد على اعتقاده وأصل مقالته أتباعا (٥) يكون لهم أدنى (٦) عدد (٧) ، لكانوا لا يخلون من (٨) هذه الأخلاق التى قد جبل عليها عوامّ النّاس ؛ لأنّ الجميع إذا كثر ، لم يخل من هذه الطّبقات ؛ ولكنّ الملحد لم يجد من تابعه على مقالته وأصل اعتقاده ، إلّا من ينقص عددهم عن عدد أصابعه. ومع ذلك ، فقد ماتت مقالته قبل موته ؛ إذ (٩) كان الباطل لا قوام له (١٠) ، ولا ثبات ؛ كما قال الله تعالى : (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ).
__________________
(١) ـ امرهم : ـ B (٢) ليس : + هذاA (٣) ـ للملحد : الملحدA (٤) ـ العلم و : ـ A (٥) ـ اتباعا : اتناعاA (٦) ـ ادنى : ادناC (٧) عدد : عدداC (٨) من هنا ساقط من C بمقدار صفحه تبداء من : ولكن الملحد ... (٩) ـ اذ : اذاB (١٠) له : ـ B (١١) ـ تعالى و : ـ A (١٢) خبيثة اجتثت خبيثة ن اجتثت B