كما يقول (٢) ما أنت بحمد الله بمجنون (١). ثم قال على أثر ذلك : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، قالوا فى تفسيره : الخلق العظيم ، هو القرآن ؛ يعنى : أنّ الّذي تورده (٣) ، ليس هو من الجنّ بل ، هو القرآن العظيم الّذي هو وحى من الله عزوجل (٤).
(٩) فاذا كان الامام (٥) فى مثل حال محمّد (ص) من كماله وجمعه للخصال الحميدة كلّها التى تكون (٦) فى النّاس من الصّدق والامانة والعقل والحلم والرّزانة والوقار وحسن الخلق والتّواضع والسّخاء والوفاء والشّجاعة ورقّة القلب والتّعطف على من آمن به وتبعه ، والعفو عمن كفر به وخالفه (٧) عند ظفره به ، وغير ذلك من كلّ (٨) خصلة محمودة تكون فى النّاس ، فلا يجوز أن يتّهم من (٩) يكون فى مثل هذه الحال بأن (١٠) يتكلّم ، بما يعرف غيره فيه التّناقض والاختلاف ، ويجهل هو ما يتكلّم به ؛ فانّ محمّدا (١١) (ص) قد كان جمع هذه الخصال كلّها ؛ ونحن نذكر منها (١٢) ما هى مشهورة عنه ، ليعرف صدق ما ذكرناه ان شاء الله تعالى (١٣).
__________________
(١) ـ قوله ... بمجنون : ـ C (٢) يقول : ـ B (٣) ـ تورده : يورده B (٤) ـ عزوجل : ـ A (٥) ـ الامام : الاماA (٦) ـ تكون : ـ B (٧) ـ خالفه : خالف A (٨) ـ كل : ـ C (٩) من : ومن A (١٠) ـ بان : ان ABC (١١) ـ محمدا : محمدC (١٢) ـ منها : ـ A (١٣) ـ تعالى : ـ AB