عن عبيد بن عمير ، عن أبيه فذكره ، ولم يذكر في الإسناد عبد الحميد بن سنان ، والله أعلم.
حديث آخر في معنى ما تقدم : قال ابن مردويه : حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، حدثنا عبد العزيز بن مسلم بن الوليد ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، عن ابن عمرو ، قال : صعد النبي صلىاللهعليهوسلم المنبر ، فقال «لا أقسم ، لا أقسم» ، ثم نزل فقال : «أبشروا أبشروا ، من صلى الصلوات الخمس واجتنب الكبائر السبع ، نودي من أبواب الجنة : ادخل». قال عبد العزيز : لا أعلمه إلا قال : «بسلام». وقال المطلب : سمعت من سأل عبد الله بن عمرو ، أسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يذكرهن؟ قال : نعم «عقوق الوالدين ، وإشراك بالله ، وقتل النفس ، وقذف المحصنات ، وأكل مال اليتيم ، والفراق من الزحف ، وأكل الربا»
حديث آخر في معناه : قال أبو جعفر بن جرير (١) في التفسير : حدثنا يعقوب ، حدثنا ابن علية ، حدثنا زياد بن مخراق عن طيسلة بن مياس ، قال : كنت مع النجدات فأصبت ذنوبا لا أراها إلا من الكبائر ، فلقيت ابن عمر ، فقلت له : إني أصبت ذنوبا لا أراها إلا من الكبائر ، قال : ما هي؟ قلت : أصبت كذا وكذا. قال : ليس من الكبائر. قلت : وأصبت كذا وكذا. قال ليس من الكبائر. قال ـ بشيء لم يسمه طيسلة ـ قال : هي تسع وسأعدهن عليك «الإشراك بالله ، وقتل النفس بغير حقها والفرار من الزحف ، وقذف المحصنة ، وأكل الربا وأكل مال اليتيم ظلما. وإلحاد في المسجد الحرام والذي يستسخر ، وبكاء الوالدين من العقوق». قال زياد : وقال طيسلة : لما رأى ابن عمر فرقي قال : أتخاف النار أن تدخلها؟ قلت : نعم. قال : وتحب أن تدخل الجنة؟ قلت : نعم. قال : أحي والداك؟ قلت : عندي أمي. قال : فو الله لئن أنت ألنت لها الكلام ، وأطعمتها الطعام لتدخلن الجنة ما اجتنبت الموجبات.
طريق أخرى : قال ابن جرير (٢) : حدثنا سليمان بن ثابت الجحدري الواسطي ، حدثنا سلم بن سلام ، حدثنا أيوب بن عتبة عن طيسلة بن علي النهدي ، قال : أتيت ابن عمر وهو في ظل أراك يوم عرفة وهو يصب الماء على رأسه ووجهه ، قلت : أخبرني عن الكبائر؟ قال : هي تسع قلت : ما هي؟ قال : «الإشراك بالله وقذف المحصنة» قال : قلت : قبل القتل؟ قال : نعم ورغما ، وقتل النفس المؤمنة ، والفرار من الزحف ، والسحر ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، وعقوق الوالدين المسلمين ، وإلحاق بالبيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا» هكذا رواه من هذين الطريقين موقوفا. وقد رواه علي بن الجعد عن أيوب بن عتبة ، عن طيسلة بن علي ، قال : أتيت ابن عمر عشية عرفة ، وهو تحت ظل أراكة ، وهو يصب الماء على رأسه فسألته عن الكبائر؟
__________________
(١) تفسير الطبري ٤ / ٤٢.
(٢) تفسير الطبري ٤ / ٤٢ وفيه «سليمان بن ثابت الخراز الواسطي».