فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «هن سبع» قال : قلت : وما هن؟ قال «الإشراك بالله وقذف المحصنة» قال : قلت : قبل الدم؟ قال : نعم ، ورغما ، وقتل النفس المؤمنة ، والفرار من الزحف ، والسحر وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، وعقوق الوالدين ، وإلحاد بالبيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا». وهكذا رواه الحسن بن موسى الأشيب عن أيوب بن عتبة اليماني وفيه ضعف ، والله أعلم.
حديث آخر : قال الإمام أحمد (١) : حدثنا زكريا بن عدي ، حدثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان أن أبا رهم السمعي حدثهم عن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «من عبد الله لا يشرك به شيئا ، وأقام الصلاة وآتى الزكاة ، وصام رمضان ، واجتنب الكبائر فله الجنة ـ أو دخل الجنة ـ» فسأله رجل ما الكبائر؟ فقال «الشرك بالله ، وقتل نفسه مسلمة ، والفرار يوم الزحف» ورواه أحمد أيضا ، والنسائي من غير وجه عن بقية.
حديث آخر : روى ابن مردويه في تفسيره من طريق سليمان بن داود اليماني ـ وهو ضعيف ـ عن الزهري ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كتب رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى أهل اليمن كتابا فيه الفرائض والسنن والديات ، وبعث به مع عمرو بن حزم قال : وكان في الكتاب «إن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة : إشراك بالله ، وقتل النفس المؤمنة بغير حق ، والفرار في سبيل الله يوم الزحف ، وعقوق الوالدين ، ورمي المحصنة ، وتعلم السحر ، وأكل الربا وأكل مال اليتيم».
حديث آخر فيه ذكر شهادة الزور : قال الإمام أحمد (٢) حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، حدثني عبيد الله بن أبي بكر ، قال : سمعت أنس بن مالك : قال : ذكر رسول اللهصلىاللهعليهوسلم الكبائر ، أو سئل عن الكبائر ، فقال «الشرك بالله ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين» ، وقال : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قال : قول الزور ـ أو شهادة الزور ـ» قال شعبة : أكبر ظني أنه قال : شهادة الزور. أخرجاه من حديث شعبة ، به. وقد رواه ابن مردويه من طريقين آخرين غريبين عن أنس بنحوه.
حديث آخر : أخرجه الشيخان من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه ، قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا : بلى يا رسول الله. قال «الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين» وكان متكئا ، فجلس فقال «ألا وشهادة الزور ، ألا وقول الزور» فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت (٣).
__________________
(١) مسند أحمد ٥ / ٤١٣.
(٢) مسند أحمد ٣ / ١٣١.
(٣) صحيح البخاري (أدب باب ٦) وصحيح مسلم (إيمان حديث ١٤٣ و ١٤٤)