الحديث السابع : قال عبد بن حميد في مسنده : حدثنا يعلى بن عبيد ، حدثنا أبو بكر يعني المدني ، عن جابر بن عبد الله ، قال : جاء رجل من العوالي ورسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وجبريل عليهالسلام ، يصليان حيث يصلى على الجنائز ، فلما انصرف قال الرجل : يا رسول الله ، من هذا الرجل الذي رأيت معك؟ قال «وقد رأيته؟» قال : نعم. قال «لقد رأيت خيرا كثيرا ، هذا جبريل ما زال يوصيني بالجار حتى رأيت أنه سيورثه» ، تفرد به من هذا الوجه وهو شاهد للذي قبله.
الحديث الثامن : قال أبو بكر البزار : حدثنا عبيد الله بن محمد أبو الربيع الحارثي ، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، أخبرني عبد الرحمن بن الفضل عن عطاء الخراساني ، عن الحسن ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «الجيران ثلاثة : جار له حق واحد ، وهو أدنى الجيران حقا ، وجار له حقان ، وجار له ثلاثة حقوق ، وهو أفضل الجيران حقا ، فأما الذي له حق واحد فجار مشرك لا رحم له ، له حق الجوار ، وأما الذي له حقان فجار مسلم ، له حق الإسلام وحق الجوار ، وأما الذي له ثلاثة حقوق فجار مسلم ذو رحم له حق الجوار وحق الإسلام وحق الرحم» قال البزار : لا نعلم أحدا روى عن عبد الرحمن بن الفضل إلا ابن أبي فديك.
الحديث التاسع : قال الإمام أحمد (١) : حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي عمران ، عن طلحة بن عبد الله ، عن عائشة ، أنها سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالت : إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟ قال «إلى أقربهما منك بابا» ، ورواه البخاري من حديث شعبة به ،
الحديث العاشر : روى الطبراني وأبو نعيم عن عبد الرحمن ، فزاد : قال : إن رسول اللهصلىاللهعليهوسلم توضأ فجعل الناس يتمسحون بوضوئه ، فقال «ما يحملكم على ذلك»؟ قالوا : حب الله ورسوله. قال «من سره أن يحب الله ورسوله فليصدق الحديث إذا حدث ، وليؤد الأمانة إذا ائتمن».
الحديث الحادي عشر : قال أحمد (٢) : حدثنا قتيبة ، حدثنا ابن لهيعة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «إن أول خصمين يوم القيامة جاران».
وقوله تعالى : (وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) قال الثوري ، عن جابر الجعفي ، عن الشعبي ، عن علي وابن مسعود ، قالا : هي المرأة ، وقال ابن أبي حاتم : وروي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وإبراهيم النخعي والحسن وسعيد بن جبير في إحدى الروايات ، نحو ذلك ، وقال ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة : هو الرفيق في السفر ، وقال سعيد بن جبير : هو الرفيق الصالح ، وقال
__________________
(١) مسند أحمد ٦ / ١٧٥.
(٢) مسند أحمد ٤ / ١٥١.