ذلك آت على أهل القرى ومصيب من حافات البوادي.
حديث آخر : قال الإمام أحمد (١) : حدثنا عبد الله بن بكر السهمي ، حدثنا هشام بن حسان ، عن القاسم بن مهران ، عن موسى بن عبيد ، عن ميمون بن مهران ، عن عبد الرحمن بن أبي بكر : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال «إن ربي أعطاني سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب» فقال عمر ، يا رسول الله فهلا استزدته فقال : استزدته فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفا». قال عمر : فهلا استزدته؟ قال : قد استزدته فأعطاني هكذا» ، وفرج عبد الله بن أبي بكر بين يديه ، وقال عبد الله : وبسط باعيه ، وحثا عبد الله ، وقال هاشم : وهذا من الله لا يدرى ما عدده.
حديث آخر : قال الإمام أحمد (٢) : حدثنا أبو اليمان ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة قال : قال شريح بن عبيد : مرض ثوبان بحمص ، وعليها عبد الله بن قرط الأزدي ، فلم يعده ، فدخل على ثوبان رجل من الكلاعين عائدا ، فقال له ثوبان : أتكتب؟ قال : نعم ، قال : اكتب ، فكتب للأمير عبد الله بن قرط «من ثوبان مولى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، أما بعد فإنه لو كان لموسى وعيسى عليهماالسلام بحضرتك خادم لعدته» ، ثم طوى الكتاب وقال له : تبلغه إياه؟ قال : نعم ، فانطلق الرجل بكتابه فدفعه إلى ابن قرط ، فلما رآه ، قام فزعا ، فقال الناس : ما شأنه أحدث أمر؟ فأتى ثوبان حتى دخل عليه فعاده وجلس عنده ساعة ، ثم قام فأخذ ثوبان بردائه ، وقال : اجلس حتى أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يقول «ليدخلن الجنة من أمّتي سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب ، مع كل ألف سبعون ألفا» تفرد به أحمد من هذا الوجه وإسناد رجاله كلهم ثقات شاميون حمصيون ، فهو حديث صحيح ، ولله الحمد والمنة.
طريق آخر : قال الطبراني : حدثنا عمرو بن إسحاق بن زبريق الحمصي ، حدثنا محمد بن إسماعيل يعني ابن عياش ، حدثني أبي ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد عن أبي أسماء الرحبي ، عن ثوبان رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن ربي عزوجل وعدني من أمتي سبعين ألفا لا يحاسبون ، مع كل ألف سبعون ألفا» هذا لعله هو المحفوظ بزيادة أبي أسماء الرحبي بين شريح وبين ثوبان ، والله أعلم.
حديث آخر : قال الإمام أحمد (٣) : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر عن قتادة ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : أكثرنا الحديث عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات ليلة ثم غدونا إليه ، فقال «عرضت علي الأنبياء الليلة بأممها ، فجعل النبي يمر ومعه
__________________
(١) مسند أحمد ١ / ١٩٧.
(٢) مسند أحمد ٥ / ٢٨٠.
(٣) مسند أحمد ١ / ٤٠١ ـ ٤٠٢.