فلان زَوْجُ فلانة وفلانةُ زوجُ فلانٍ هذا قول أهل الحجاز قال الله تعالى (أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ) وأهلُ نَجْد يقولون فلانةُ زوجةُ فلان قال وهو أكثر من زَوْج والاولُ أفصح وأنشد لعَبْدة بن الطبيب
فبكَى بناتى شَجْوَهُنَّ وزَوْجَتِى |
|
والاقْرَبُونَ إلىَّ ثُمَّ تَصَدَّعُوا |
فمن قال زوجة قال فى الجميع زوجات ومن قال زوج قال فى الجميع أزواج قال الله تعالى (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ) وقال الراجز.
مِنْ مَنْزِلِى قَدْ أَخْرَجَتْنِى زَوْجَتِى |
|
تَهِرُّ فى وَجْهِى هَرِيرَ الكَلْبةِ |
قال ولا يقال للاثنين زوج لا من طَيْر ولا من شئ من الاشياء ولكن كل ذكر وأنثى زوْجانِ يقال زَوْجا حَمامٍ للاثنين ولا يقال زَوْجُ حمام للاثنين هذا من كلام الجهال بكلام العرب قال الله تبارك وتعالى (فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) وكذلك كُلُّ شئ من الاناث والذكور ويقال زَوْجا خِفَافٍ وزَوْجا نِعالٍ وزَوْجا وسَائِدَ وقالوا للذكر فَرْدٌ كما قالوا للانثى فَرْدَة قال الشاعر وهو الطِّرِمَّاحُ
وَقَعْنَ اثْنَتَيْنِ واثْنَتَيْنِ وفَرْدةً |
|
تُبادِرُ تَغْلِيسًا سِمَالَ المَداهِنِ |
وأنشد أبو الجَرَّاح
يا صَاحِ بَلِّغْ ذَوِى الزَّوْجاتِ كُلِّهِمِ |
|
أنْ لَيْسَ وَصْلٌ اذا انْحَلَّتْ عُرَى الذَّنَبِ |
وقال الفراء خفض كُلِّهم على الجوار للزوجات والصواب كُلَّهم على النعت لذوى وكان انشاد أبى الجَرَّاح بالخفض * ومن ذلك (الآلُ) الذى يَلْمَعُ بالضُّحَى يذكر ويؤنث والتذكير أجود قال الشاعر
أَتْبَعْتُهُمْ بَصَرِى والآلُ يَرْفَعُهُمْ |
|
حتى اسْمَدَرَّ بطَرْفِ العَيْنِ إتْارِى |
وحكى عن بعض اللغويين أنه قال فى الآل الذى هو الاهْلُ انه يذكر ويؤنث وقد قدّمت قول من قال ان ألف آل منقلبة عن الهاء التى فى أهل وأن بعضهم يحقره فيقول أُهَيْلٌ وبعضهم يقول أُوَيْل يجعل الالف مجهولة الانقلاب فيحملها على الواو لان انقلابها عنها أكثر وهو مذهب سيبويه فى الالف التى لا يعرف ما انقلبت عنه فاما الآلُ الشخص فمذكر وأما الآلُ العِيدانُ التى تُبْنَى عليها