ولكنْ وَجَدْتُ السَّهْمَ أَهْوَنَ فُوقةً |
|
عليكَ فَقَدْ أَوْدَى دَمٌ أنتَ طالِبُهْ |
ومن ذلك (السَّلْم) الدَّلْو الذى له عُرْوة مثلُ دِلاءِ أصحابِ الرَّوايا يذكر ويؤنث قال الراجز فى التذكير
سَلْمٌ تَرَى الدَّالِىَ مِنْه أَزْوَرَا |
|
اذا يَعُبُّ فى السَّرِىِّ هَرْهَرا |
السَّرِىُّ النهر * ومن ذلك (الاشُدُّ) يذكر ويؤنث من قولك بَلَغ الرجلُ أَشُدَّه يقال هى الاشُدُّ وهو الاشُدُّ وقد اختلف ما هى من الانسان فقيل هى أربعون وقد بَلَغ أَشُدَّه أى مُنْتَهى شَبابه وقوّته من قَبْل أن يأخُذَ فى النُّقْصان قال وليس له واحد من لفظه قال يونس الاشُدُّ جمع شَدٍّ بمنزلة قولهم الرجلُ وَدٌّ والرجالُ أَوُدٌّ وقد قيل الأشُدُّ اسم واحد كالآنُكِ قال سيبويه واحدتُها شِدَّة مثل قولهم نِعْمة وأَنْعُم وهذا من الجمع العزيز وقد أطلتُ شرح هذا وأَبَنْتُه فى أول الكتاب ومن ذلك
(الغَوْغاءُ) يذكر ويؤنث فمن أنث لم يصرف بمنزلة حَمْراءَ وصَفْراءَ ومن ذكر قال هم غَوْغاءٌ بمنزلة رَضْراضٍ وقَضْقاضٍ ومن ذلك (رَسَلُ الحَوْضِ الادْنَى) ما بين عشر الى خمس وعشرين يذكر ويؤنث ومن ذلك (الاضْحَى) يذكر ويؤنث فمن ذكر ذهب الى العيد واليوم قال الشاعر فى التذكير
رَأَيْتُكُمُ بَنِى الخَذْواءِ لَمَّا |
|
دَنا الاضْحَى وصَلَّلَتِ اللِّحَامُ |
وقال أيضا فى التأنيث
أَلا ليتَ شِعْرِى هل تَعُودَنَّ بعدَها |
|
عَلَى النَّاسِ أَضْحَى تجْمَعُ الناسَ أو فِطْرُ |
وقد قيل ان الاضْحى جمع أَضْحاةٍ وبه سمى اليوم يقال ضَحِيَّة وأُضْحِيَةُ وأَضْحاةٌ وهو ما ضُحِّىَ به ومنْ ذلك (الايَّامُ) تذكر وتؤنث فمن أنث فعلى اللفظ ومن ذكر فعلى معنى الحِينِ أو الدَّهْر قال الشاعر
* ألا لَيْتَ أيامَ الصَّفَاءِ جَدِيدُ*
والغالب عليها التأنيث وأما اليومُ فمذكر باجماع يقال يَوْمٌ أَيْوَمُ ويَوِمٌ ويَمٍ وأنشد قول الشاعر