الذي قتل في ١٩ رمضان سنة ٥٥٩ كان شجاعاً كريماً جواداً فاضلاً محباً لأهل الأدب شديد المغالات في التشيع له كتاب الاعتماد في الرد على اهل العناد وناظرهم عليه وهو يتضمن امامة اميرالمؤمنين «ع» وهو ممن أظهر مذهب الامامية ومن شعره :
يا امّةً سلكت
ضلالا بيّناً |
|
حتى استوى
اقرارها وجحودها |
قلتم الا إن
المعاصي لم تكن |
|
إلا بتقدير
الاله وجودها |
لو صح ذا كان
الاله بزعمكم |
|
منع الشريعة أن
تقام حدودها |
حاشا وكلا ان
يكون إلهنا |
|
ينهى عن الفحشاء
ثم يريدها |
قال المقريزي في الخطط ج ٤ ص ٨ زار الملك الصالح مشهد الامام علي بن ابي طالب رضياللهعنه في جماعة من الفقراء وإمام مشهد علي رضياللهعنه يومئذ السيد إبن معصوم (١) فزار طلايع وأصحابه وباتوا هناك فرأى السيد في منامه الإمام صلوات الله عليه يقول له : قد ورد عليك الليلة أربعون فقيراً من جملتهم رجل يقال له : طلايع من رزيك بن اكبر محبينا فقل له : إذهب فإنا قد وليناك مصر. فلما أصبح أمر من ينادي : من فيكم اسمه طلايع بن رزيك؟ فليقم الى السيد ابن معصوم فجاء طلايع الى السيد وسلم عليه فقص عليه رؤياه ، فرحل الى مصر وأخذ امره في الرقي ، فلما قتل نصر بن عباس الخليفة الظافر إسماعيل إستثارت نساء القصر لأخذ ثاراته بكتاب في طيه شعورهن ، فحشد طلايع الناس يريد النكبة بالوزير القاتل ، فلما قرب من القاهرة فر الرجل ودخل طلايع المدينة بطمأنينة وسلام ،
__________________
١ ـ قال السيد ابن شدقم في ( تحفة الازهار ) كان ابو الحسن ابن معصوم ابن ابي الطيب احمد سيداً شريفاً جليلاً عظيم الشأن رفيع المنزلة ، كان في المشهد المغروي كبيراً عظيماً ذا جاه وحشمة ورفعة وعز واحترام عليه سكينة ووقار انتهى
قال الشيخ الاميني رحمهالله في ( الغدير ) وهو جد الاسرة الكريمة النجفية المعروفة اليوم ببيت الخرسان.