جادت العين بعد
بخل عليه |
|
بيواقيت دمعها
واللآلي |
وغدا كل ناطق
بلسان |
|
موجعاً في
قائلاً : ما احتيالي |
والذي كف كفُّه
أيديَ الفقر |
|
بما بث من جزيل
النوال |
حلَّ في الترب
منه من كان |
|
يرجوه ويخشاه كل
حي حلال |
دفن بالقاهرة ثم نقل ولده العادل سنة ٥٥٧ رفات أبيه من القاهرة الى مشهد بني له في القرافة.
وقال الشيخ القمي في الكني : الملك الصالح ابو الغارات طلايع بن رزيك بضم الراء وتشديد الزاي المكسورة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها كاف ، فارس المسلمين كان وزير مصر للخليفة العاضد بعد وزارته للفائز ، وتزوج العاضد بأبنته ، وكان فاضلاً سمحا في العطاء محبا لأهل الأدب ، حكي انه ارسلت له عمة العاضد الخليفة من قتله بالسكاكين ولم يمت من ساعته وحمل الى بيته وارسل يعتب على العاضد فاعتذر وحلف وارسل عمته اليه فقتلها ، ثم مات وكان ذلك في ١٩ شهر رمضان سنة ٥٥٦ واستقر ابنه رزيك في الوزارة ولقب الملك العادل ، وكان لطلايع المذكور شعر حسن فمنه قوله :
ابى الله إلا أن
يدين لنا الدهر |
|
ويخدمنا في
ملكنا العز والنصر |
علمنا بأن المال
تفنى ألوفه |
|
ويبقى لنا من
بعده الذكر والاجر |
خلطنا الندى
بالبأس حتى كأننا |
|
سحاب لديه الرعد
والبرق والقطر |
وله رحمهالله :
بحب علي أرتقي
منكب العلى |
|
وأسحب ذيلي فوق
هام السحائب |
إمامي الذي لما
تلفظت باسه |
|
غلبت به من كان
بالكثر غالبي |
وله :
وفي الطائر
المشوي أوفى دلالة |
|
لو استيقظوا من
غفلة وسبات |
وفي نسمة السحر طلايع بن رزيك وزير مصر الملك الصالح فارس المسلمين