تدارك من
الايمان قبل دثوره |
|
حشاشة نفس آذنت
بنفاد |
فمزق جموع
المارقين فإنها |
|
بقايا زروع آذنت
بحصاد |
وله فيه من أخرى في هذه الحادثة :
ولما ترامي
البربريُّ بجهله |
|
إلى فتكة ما
رامها قط رائم |
ركبت إليه متن
عزمتك التي |
|
بأمثالها تلقى
الخطوب العظائم |
وقُدَت له الجرد
الخفاف كأنما |
|
قوائمها عند
الطرد قوادم |
تجافت عن الماء
القراح فريها |
|
دماء العدا فهي
الصوادي الصوادم |
وقمت بحق
الطالبيين طالبا |
|
وغيرك يغضى دونه
ويسالم |
أعدت اليهم
ملكهم بعدما لوى |
|
به غاصب حق
الامانة ظالم |
فما غالب إلا
بنصرك غالب |
|
وما هاشمِ إلا
بسيفك هاشم |
فأدرك بثأر
الدين منه ولم تزل |
|
عن الحق بالبيض
الرقاق تخاصم |
وانشدني الأمير العضد مرهف للجليس يخاطب الرشيد بن الزبير في معنى نكبة خاله الموفق :
تسمع مقالي يا
ابن الرشيد |
|
فأنت حقيق بأن
تسمعه |
بلينا بذي نشب
سائل |
|
قليل الجدا في
أوان الدعه |
إذا ناله الخير
لم نرجه |
|
وإن صفعوه صفعنا
معه |
وأنشدني بعض فضلاء مصر لأبن الحبّاب :
سيوفك لا يفلُّ
لها غرار (١) |
|
فنوم المارقين
بها غرار (٢) |
__________________
١ ـ الغرار : حد السيف
٢ ـ الغرار ، النوم القليل.