يُجرّدها إذا
أُحرجتَ سخطٌ |
|
على قومٍ
ويغمدها اغتفار |
طريدك لا يفوتك
منه ثأر |
|
وخصمك لا يقال
له عثار |
وفيما نلته من
كل باغ |
|
لمن ناواك ـ لو
عقل ـ اعتبار |
فمرُ يا صالح
الأملاك فينا |
|
بما تختاره فلك
الخيار |
فقد شفعت إلى ما
تبتغيه |
|
لك الأقدار
والفلك المدار |
ولو نوت النجوم
له خلافاً |
|
هوت في الجو [
يذروها ] انتثار |
ومنها :
عدلت وقد قسمت
وكم ملوك |
|
أرادوا العدل في
قَسمٍ فجاروا |
ففي يد جاحد
الإحسان غلُّ |
|
وفي يد حامد
النعمى سوار |
لقد طمحت بطرخان
(١) أمانٍ |
|
له ولمثله فيها
بوار |
وحاول خطةً فيها
شماس |
|
على أمثاله وبها
نفار |
هل الحسب
الفتيُّ بمستقلٍ |
|
إذا ما عزَّه
الحسب النضار |
أتتك بحائن
قدماه سعياً |
|
كما يَسعى إلى
الأسد الحمار |
وشان قرينه لما
أتاه |
|
كما قد شان
أسرته قُدار (٢) |
وأنشدني بمصر ولده القاضي الأشرف أبو البركات عبد القوي لوالده الجليس من قطعة كتبها إلى ابن رزيك في مرضه يشكو طبيباً يقال له ابن السديد على سبيل المداعبة :
وأصل بليتي مَن
قد غزاني |
|
من السقم الملح
بعسكرين |
طبيب طبه كغراب
بين |
|
يفرق بين عافيتي
وبيني |
وأتى الحمى وقد
شاخت وباخت |
|
فردَّ لسها
الشباب بنسختين |
__________________
١ ـ هو طرخان بن سليط والي الاسكندرية ثار على طلايع فجرد له جيشاً فقضى عليه.
٢ ـ قدار بن سالف عاقر نافة صالح.