ودبّرها بتدبير
لطيف |
|
حكاه عن سنان أو
حنين (١) |
وكانت نوبةً في
كل يومٍ |
|
فصيرَّها بحذق
نوبتين |
وأنشدني أيضاً لوالده في مدح طبيب :
يا وراثاً عن أب
وجدٍ |
|
فضيلة الطبّ
والسداد |
وكاملاً رد كل
نفسٍ |
|
همَّت عن الجسم
بالبعاد |
اقسم ان لو طببت
دهراً |
|
لعاد كوناً بلا
فساد |
ورأيت من كلامه في ديوان الصالح بن رزيك : هو الوزير الكافي والوزير الكافل ، والملك الذي تلقى بذكره الكتائب وتهزم باسمه الجحافل ، ومن جدد رسوم المملكة ، وقد كان يخفيها دثورها ، وعاد به اليها ضياؤها ونورها :
وقد خفيت من
قبله معجزاتها |
|
فأظهرها حتى أقر
كفورها |
أعدتَ إلى جسم
الوزارة روحه |
|
وما كان يرجى
بعثها ونشورها |
أقامت زماناً
عند غيرك طامثاً |
|
وهذا أوان قرؤها
وطهورها |
من العدل ان
يحيا بها مستحقها |
|
ويخلعها مردودة
مستعيرها |
إذا خطب الحسناء
من ليس أهلها |
|
أشار عليه
بالطلاق مشيرها (٢) |
فقد نشرت أيامه مطوى الهم ، وأنشرت رفات الجود والكرم ، ونفقت بدولته سوق الأداب بعدما كسدت ، وهبت ريح الفضل بعد ما ركدت إذا لها الملوك بالقيان والمعازف ، كان لهوه بالعلوم والمعارف وإن عمروا أوقاتهم بالخمر والقمر ، كانت أوقاته معمورة بالنهي والأمر :
مليك إذا ألهى
الملوك عن اللها |
|
خمار ، وخمر ،
هاجر الدل والدنا |
__________________
١ ـ حنين : ابن اسحاق ، معروف.
٢ ـ من قصيدة للشاعر صردر.