وله من قصيدة :
وكم طامح الآمال
همَّ فقصرت |
|
خطاه به إن
العلا صعبةُ المرقى |
وظن بأن البخل
أبقى لوفره |
|
ولو أنه يدري
لكان الندى أبقى |
ظهرتَ فكنتَ
الشمس جلّى ضياؤها |
|
حنادسَ شركٍ كان
قد طبق الافقا |
علوت كما تعلو ،
وأشرقت مثلما |
|
تضيء ونرجو أن
ستبقى كما تبقى |
وهنئت الأعياد
منك بما جدٍ |
|
تباهت به العليا
وهامت به عشقا |
مواسم قد جاءت
تباعاً كأنما |
|
تروم لفرط الشوق
أن تحرز السبقا |
وكان لها الأضحى
إماماً أمامها |
|
فأرهقه النوروز
يمنعه الرفقا |
وكم همَّ أن
يعدو مراراً فرغته |
|
فأبقى ولولا فرق
بأسك ما أبقى |
أبى الله في
عصرٍ تكون عميده |
|
وسائه أن يسبق
الباطل الحقا |
فجاءك هذا سابق
جال بعده |
|
مصلٍّ وكانا
للذي تبتغي وفقا |
وأعقبه عيد
الغدير (١) فلم نخل |
|
لقرب التداني
أنَّ بينهما فرقا |
اقول (١) ان شراح خريدة القصر يعلقون على هذا البيت ( بأن الغدير من أعياد القبط المهمة ، وكان الفاطميون يحتفلون به احتفالاً مشهوداً ) أصحيح انه من أعياد القبط ولم يك من أعياد المسلمين ، اليس هو اليوم الذي أكمل الله في الدين وأتم فيه النعمة ورضي بالاسلام ديناً ، أليس هو يوم الخلافة الكبرى التي نص بها على إمامة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهالسلام ، يوم غدير خم وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام في أواخر السنة العاشرة من الهجرة النبوية.
ألم يكن يوم الغدير محل عناية من الله عزوجل إذ اوحاه تبارك وتعالى الى نبيه وانزل فيه قرآناً يرتله المسلمون اناء الليل وأطراف النهار ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ).