هو سابقٌ لهمُ
فهل من لاحق |
|
هو أوّلٌ فيهم
فهل من ثان |
فأبت مدى علياك
شأو بلاغتي |
|
سبقاً وقصّر عنك
طول لساني |
مع أنني قد صغتُ
فيك مدائحاً |
|
ما صاغها حسَّانُ
في غَسّانِ |
وخرج أمر الملك الصالح بأن يعمل كل من يقرظ الشعر بحضرته على وزن القصيدة النونية ورويها التي تقدَّم ذكرها فيما ورد منسوباً الى ما قاله وهي :
لو لا قوامك يا
قضيب البان |
|
لم يحسن القضبان
في الكثبان |
فقال شاعرنا :
أغرى الغري
الطرف بالهملان |
|
وأطاف يومُ الطف
بي أحزاني |
يا دمع ما وفيت
حقَّ مصابهم |
|
إن أنت لم تمزج
بأحمر قان |
تبكي المحبين
الصبابة والهوى |
|
وسوى الصبابة
والهوى أبكاني |
هيهات فيما قد
عاني شاغلُ |
|
عن أن أجرَّ
الحبّ فضل عناني |
لم يبق دمع
العين فيها مطمحاً |
|
لعيون عين الرمل
والغزلان |
لمصاب أبناء
النبي وآله |
|
ولرزئهم فلتذرف
العينان |
إيهاً قريش لقد
ركبتم جهرةً |
|
في آل طه غارب
الطغيان |
بشعارهم وفخارهم
خضعت لكم |
|
مُضَرٌ ودان لكم
بنو قحطان |
بهم أطاع عصيّها
وقصيّها |
|
وانقاد جامحها
بلا أرسان |
إن اسكتت عن أن
يفوه بحقهم |
|
أممٌ لخوف مهندٍ
وسنان |
فغداً تجادل
خصمهم وتجيبه |
|
في الحشر عنهم
السُنُ النيران |
أما الوصي فحقه
عالي السنا |
|
وضح الصباح لمن
له عينان |
فاسأل به
الفرقان تعلم فضله |
|
إن كنت تفهم
معجز الفرقان |