لا ذنب لي في
البعد أعرفه سوى |
|
أني حفظتُ العهد
لما خُنتم |
فأقمت حين
ظغنتُم وعدلتُ لمـ |
|
ـا جُرتُم ،
وسهدت لما نمتم |
يا محرقاً قلبي
بنار صدودهم |
|
رفقاً ففيه نار
شوق تضرم |
اسعرتم فيه لهيب
صبابة |
|
لا تنطفي إلا
بقرب منكم |
يا ساكني أرض
العذيب سقيتم |
|
دمعي إذا ضن
الغمام المرزم |
بعدت منازلكم
وشطّ مزاركم |
|
وعهودكم محفوظة
مذ غبتم |
لا لوم للأحباب
فيما قد جنوا |
|
حكمتهم في مهجتي
فتحكموا |
أحباب قلبي
أعمروه بذكركم |
|
فلطالما حفظ
الوداد المسلم |
واستخبروا ريح
الصبا تخبركم |
|
عن بعض ما يلقى
الفؤاد المغرم |
كم تظلمونا
قادرين ومالنا |
|
جرم ولاسبب لمن
نتظلم |
ورحلتم وبعدتم
وظلمتم |
|
ونأيتم وقطعتُم
وهجرتم |
هيهات لا أسلوكم
أبداً وهل |
|
يسلو عن البيت
الحرام المحرم |
وانا الذي واصلت
حين قطعتم |
|
وحفظت أسباب
الهوى اذ خنتم |
جار الزمان علي
، لما جرتم |
|
ظلماً ومال
الدهر لما ملتم |
وغدوت بعد
فارقكم وكأنني |
|
هدف يمر بجانبيه
الأسهم |
ونزلت مقهور
الفؤاد ببلدة |
|
قل الصديق بها
وقلَّ الدرهم |
في معشر خلقوا
شخوص بهائم |
|
يصدا بها فكر
اللبيب ويبهم |
إن كورموا لم
يكرموا أو عَلّموا |
|
لم يعلموا أو
خوطبوا لم يفهموا |
لا تنفق الآداب
عندهم ولا |
|
الاحسان يعرف في
كثير منهم |
صمٌ عن المعروف
حتى يسمعوا |
|
هجر الكلام
فيقدموا ويقدموا |
فالله يغني عنهم
ويزيد في |
|
زهدي لهم ويفك
أسري منهم |