مؤيد الدين الحسين بن علي الاصفهاني المنشىء المعروف بالطغرائي.
قال الحر العاملي في أمل الأمل : فاضل عالم صحيح المذهب ، شاعر أديب ، قتل ظلماً وقد جاوز ستين سنة ، وشعره في غاية الحسن ، ومن جملته لأمية العجم المشتملة على الآداب والحكم ، وهي أشهر من أن تذكر ، وله ديوان شعر جيد. ثم ذكر بعض اشعاره وذكره ابن خلكان وأثنى عليه وقال : انه كان غزير الفضل لطيف الطبع فاق أهل عصره بصنعة النظم والنثر ، وقال السيد الامين في الاعيان : مؤيد الدين ابو اسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبدالصمد الاصبهاني الوزير المنشىء المعروف بالطغرائي من ذرية ابي الاسود الدؤلي. ولد سنة ٤٥٣ وقتل سنة ٥١٤ بأربل عن عمر تجاوز الستين وفي شعره ما يدل على أنه بلغ ٥٧ سنة لأنه قال وقد جاءه مولود.
هذا الصغير الذي
وافى على كبر |
|
أقرَّ عيني ولكن
زاد في فكري |
سبعٌ وخمسون لو
مرَّت على حجرٍ |
|
لبان تأثيرها في
ذلك الحجر |
وهو شاعر مجيد وله ديوان شعر مطبوع بمطبعة الجوائب يشتمل على روائع ومبتكرات في المعاني وهو يحتوي على مائتين وسبعة وخمسين قصيدة ومقطوعة تتكون من ألفين وثمانمائة وخمسة وسبعين بيتاً ، وفيها الشيء الكثير من الحكم والوصف والمديح والعتاب والشكوى والحماسة ، ومن ذلك مقطوعتان في ذكر ولائه لأهل البيت عليهمالسلام ونقمته على ظالميهم بقوله :
حُبُّ اليهود
لآل موسى ظاهر |
|
وولاؤهم لبني
أخيه بادي |