وإمامهم من نسل
هارون الأولى |
|
بهم اهتدوا ،
ولكل قوم هادي |
وأرى النصارى
يكرمون محبة |
|
لنبيهم نجراً من
الأعواد |
وإذا توالى آل
أحمد مسلمٌ |
|
قتلوه أو وسموه
بالإلحاد |
هذا هو الداء
العياء بمثله |
|
ضلّت حلوم حواضر
وبوادي |
لم يحفظوا حق
النبيّ محمد |
|
في آله ، والله
بالمرصاد |
وكأن هذه القطعة كانت لسان حاله ، فقد رمي بالإلحاد في آخر حياته وقتل بهذه التهمة ومضى شهيداً محتسباً.
وأما القطعة الثانية فهي :
توعدني في حبَّ
آل محمد |
|
وحب ابن فضل
الله قوم فأكثروا |
فقلت لهم لا
تكثروا ودعوا دمي |
|
يراق على حبي
لهم وهو يهدر |
فهذا نجاح حاضر
لمعيشتي |
|
وهذا نجاة ارتجي
يوم أحشر |
وأورد له ابن شهراشوب في المناقب قوله في أهل البيت :
نجوم العلى فيكم
تطلعُ |
|
وغائبها نحوكم
يرجعُ |
على يستقلُّ فلا
يستقرُّ |
|
به لهما دونكم
مضجع |
ومن مشهور شعره قصيدته المعروفة بلامية العجم لأن ناظمها عجمي أصبهاني ، نظمها ببغداد سنة ٥٠٥ واولها :
أصالة الرأي
صانتني عن الخطلِ |
|
وحلية الفضل
زانتني لدى العطلِ |
وذلك في مقابلة لامية العرب للشنفري العربي التي أولها :
أقيموا بني أمي
صدور مطيكم |
|
فإني إلى قوم
سواكم لأميلُ |
وقد شرح لامية العجم صلاح الدين بن أيبك الصفدي بشرح مطول يشتمل على جزئين ضخمين ، وقد أوردها ياقوت الحموي في معجم الأدباء بتمامها إعجاباً بها