ومن شعره قوله :
أما العلوم فقد
ظفرت ببغيتي |
|
منها فما احتاج
ان أتعلما |
وعرفت أسرار
الحقيقه كلها |
|
علماً أنار لي
البهيم المظلما |
وورثت هرمس سر
حكمته الذي |
|
ما زال ظناً في
الغيوب مرجّما |
وملكت مفتاح
الكنوز بحكمة |
|
كشفت لي السرَّ
الخفيَّ المبهما |
لولا التقية كنت
أظهر معجزاً |
|
من حكمتي تشفي
القلوب من العمى |
أهوى التكرّم
والتظاهر بالذي |
|
علّمته والعقل
ينهى عنهما |
وأريد لا ألقى
غبياً مؤسراً |
|
في العالمين ولا
لبيباً معدما |
والناس إما جاهل
أو ظالم |
|
فمتى أطيق
تكرّما وتكلّما |
وقوله يصف طلوع الشمس وغروب البدر :
وكأنما الشمس
المنيرة أذ بدت |
|
والبدر يجنح
للغروب وما غرب |
متحاربان لذا
مجن صاغه |
|
من فضة ولذا مجن
من ذهب |
وقوله :
أيكيّة صدحت
شجواً على فنن |
|
فاشعلت ما خبا
من نار أشجاني |
فاحت وما فقدت
إلفا ولا فجعت |
|
فذكرتني أوطاري
وأوطاني |
طليقة من أسار
الهمّ ناعمة |
|
أضحت تجدد وجد
الموثق العاني |
تشبهت بي في وجد
وفي طرب |
|
هيهات ما نحن في
الحالين سيآن |
ما في حشاها ولا
في جفنها أثر |
|
من نار قلبي ولا
من ماء أجفاني |
يا ربّة البانة
الغناء تحضنها |
|
خضراء تلتف
أغصانا باغصان |
ان كان نوحك
إسعاداً لمغتربٍ |
|
ناء عن الاهل
ممني بهجران |
فقارضيني اذا ما
اعتادني طرب |
|
وجداً بوجد
وسلواناً بسلوان |
ما أنت مني ولا
يعنيك ما أخذت |
|
مني الليالي ولا
تدرين ما شاني |