وقوله :
اقول لنضوي وهي
من شجني خلو |
|
حنانيك قد أدميت
كلمي يا نضو |
تعالى اقاسمك
الهموم لتعلمي |
|
بأنك مما تشتكي
كبدي خلو |
تريدين مرعى الريف
والبدو ابتغي |
|
وما يستوي الريف
العراقي والبدو |
هوى ليس يسلي
القرب عنه ولا النوى |
|
وشجو قديم ليس
يشبهه شجو |
فاسرٌ ولا فكٌ
ووجدٌ ولا أسى |
|
وسقم ولا برء
وسكرٌ ولا صحو |
عناء معنّ وهو
عندي راحة |
|
وسمٌ ذعافٌ طعمه
في فمي حلو |
وقوله :
انظر ترى الجنة
في وجهه |
|
لا ريب في ذاك
ولا شك |
أما ترى في
الرحيق الذي |
|
ختامه من خاله
مسك |
وقال يعزى معين الملك عن نكبته :
تَصبّر معين
الملك إن عنَّ حادثٌ |
|
فعاقبة الصبر
الجميل جميلُ |
ولا تيأسن من
صُنع ربك إنني |
|
ضمين بأن الله
سوف يديل |
فإن الليالي إذ
يزول نعيمها |
|
تُبشرُ أن
النائبات تزول |
ألم تر أن الليل
بعد ظلامه |
|
عليه لإسفار
الصباح دليل |
وأن الهلال
النضو يقمر بعدما |
|
بدا وهو شخت
الجانبين ضئيل (١) |
فلا تحسبنَّ
الدوح يُقلع كلما |
|
يمرُّ به نفح
الصبا فيميل |
ولا تحسبنَّ
السيف يقصف كلما |
|
تعاوده بعد
المضاء كُلول |
فقد يعطف الدهر
الأبيُّ عنانه |
|
فيشفى عليل أو
يُبلُّ غليل |
ويرتاش مقصوص
الجناحين بعد ما |
|
تساقط ريش
واستطار نسيل (٢) |
ويستأنف الغصن
السليب نضارةً |
|
فيورق ما لم
يعتوره ذبول |
__________________
١ ـ النضو : المهزول ، والشخت الضامر عن غير هزال.
٢ ـ النسيل : ما يسقط من الريش.