المؤمنين عليهالسلام لذلك] (١) وصلّى صلاة العصر جالسا بالإيماء ، فلمّا أفاق النبيّ صلىاللهعليهوآله قال له : ادع الله ليرد عليك الشمس ، فإن الله يجيبك لطاعتك الله ورسوله ، فسأل الله عزوجل أمير المؤمنين في ردّ الشمس فردّت عليه حتّى صارت في موضعها من السماء وقت العصر ، فصلّى أمير المؤمنين عليهالسلام الصلاة في وقتها ثمّ غربت ، قالت أسماء بنت عميس : أما والله لقد سمعنا لها عند غروبها كصرير المنشار في الخشب (٢).
العاشر : ابن بابويه في كتاب الخصال قال : حدّثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدّثنا عبد الرّحمن بن محمد الحسني قال : حدّثنا أبو جعفر محمد بن حفص الخثعمي قال : حدّثنا الحسن بن عبد الواحد قال : حدّثني أحمد بن التغلبي قال : حدّثني محمد بن عبد الحميد قال : حدّثني حفص ابن منصور العطّار ، وقال : حدّثنا أبو سعيد الورّاق عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده صلىاللهعليهوآله في حديث مناشدة عليّ عليهالسلام أبا بكر لما بايعه الناس قال صلىاللهعليهوآله في عدّة خصال له يذكرها له ومناقب يحتج بها عليه ويقول له أبو بكر : بل أنت ، فكان فيما قال له عليهالسلام : فانشدتك بالله أنت الذي ردّت له الشمس لوقت صلاته فصلّاها ثمّ توارت أم أنا؟
قال : بل أنت (٣).
الحادي عشر : السيد المرتضى في «عيون المعجزات» قال : حدّثنا أبو الحسين أحمد بن الحسين العطّار قال : حدّثنا أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني صاحب كتاب «الكافي» قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن الحسن بن محبوب عن الحسن بن رزين القلّاء عن الفضيل بن يسار عن الباقر عن أبيه عن جده الحسين بن عليّ صلوات الله عليهم قال : لما رجع أمير المؤمنين عليه الصلاة من قتال أهل النهروان أخذ على النهروانات وأعمال العراق ولم يكن يومئذ بنيت بغداد ، فلمّا وافى ناحية براثا صلّى بالناس الظهر ورحلوا ودخلوا في أرض بابل وقد وجبت صلاة العصر ، فصاح المسلمون : يا أمير المؤمنينعليهالسلام هذا وقت العصر قد دخل.
فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : هذه أرض مخسوف بها وقد خسف الله بها ثلاثا وعليه تمام الرابعة ولا يحل لوصي أن يصلّي فيها فمن أراد منكم أن يصلّي فليصل ، فقال المنافقون : نعم هو لا يصلّي ويقتل من يصلّي ، يعنون أهل النهروان ، قال جويرية بن مسهر العبدي : فتبعته في مائة فارس وقلت :
__________________
(١) عن الارشاد.
(٢) اعلام الورى : ١ / ٣٥٠ ، والارشاد : ١ / ٣٤٦.
(٣) الخصال : ٥٥٠ ح ٣٠ احتجاجه على أبي بكر ٤٣ خصلة من أبواب الأربعين.