صحة وتواتر حديث سد الأبواب
أجمع الحفاظ على صحة حديث سد الأبواب في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلا من كان في قلبه بغض له عليهالسلام من أجل قتل أجداده في بدر وأحد.
وكما علمت مفصلا فقد روي عن أكثر من بضع وعشرين طريقا عن أجلاء الصحابة أكثرها حسان وبعضها صحاح ، وجلّ رواتها ثقاة كما ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني (١).
* وقد صرح السيوطي وغيره بتواتره (٢).
* وقال في القول المسدد : هو حديث مشهور له طرق متعددة كل طريق منها على انفراده لا تقصر عن رتبه الحسن ومجموعها مما يقطع بصحته.
وقال : فهذه الطرق المتظاهرة من روايات الثقات تدل على أن الحديث صحيح دلالة قوية (٣).
وقال : هذه الاحاديث تقوي بعضها بعضا وكل طريق منها صالحة للاحتجاج فضلا عن مجموعها ... وقد اخطأ [ابن الجوزي] في ذلك خطأ شنيعا فانه سلك ردّ الاحاديث الصحيحة بتوهمه المعارضة مع أن الجمع بين القصتين ممكن (٤).
وقال في أجوبته على المصابيح : وقد ورد من طرق كثيرة صحيحة أن النبي لما أمر بسد الأبواب الشارعة في المسجد إلا باب علي ، فشق على بعض الصحابة ، فأجابهم بعذره في ذلك (٥).
* وقال الجويني : وحديث سد الأبواب رواه نحو من ثلاثين رجلا من الصحابة (٦).
* وقال سبط ابن الجوزي : حديث سد الأبواب إلا باب علي اخرجه احمد والترمذي ورجاله ثقاة ويؤيده
__________________
(١) ـ القول المسدد : ١٧ ـ ٢٠ ، وفتح الباري : ٧ / ١٢ ـ ١١ ط. مصر و ٧ / ١٨ ح ٣٦٥٤ ط. دار الكتب العلمية.
(٢) ـ اتحاف ذوي الفضائل : ١٦٧ ح ٢١٣ ، ونظم المتناثر : ٢٠٣ ح ٢٢٩.
(٣) ـ القول المسدد : ١٧ ـ ١٨ ـ ٢١ ط. حيدرآباد سنة ١٣١٩ ه الطبعة الاولى ، و ١٤٠٠ ه الطبعة الثالثة ، وفتح الملك العلي عنه : ٦١.
(٤) ـ وفاء الوفاء : ٢ / ٤٧٦ الباب الرابع الفصل ١٢ ، وفتح الباري : ٧ / ١٢ ط. مصر و ٧ / ١٨ ح ٣٦٥٤ ط. دار الكتب العلمية.
(٥) ـ أجوبة الحافظ ابن حجر العسقلاني عن أحاديث المصابيح المطبوع بذيل مشكاة المصابيح : ٣ / ١٧٩٠.
(٦) ـ فرائد السمطين : ١ / ٢٠٨ ح ١٦٣ باب ٤١ من السمط الاول.