قيل : وما هنّ يا أمير المؤمنين؟ قال : تزوجه فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وسكناه المسجد مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحل له فيه ما يحل له ، [سد الأبواب الّا بابه] والراية [الحربة] يوم خيبر ـ هذا حديث صحيح الاسناد (١).
وكذا رواه القندوزي عن احمد (٢) والجزري عن الحاكم (٣).
* احتجاج ابن عمر
قال : كنا نقول في زمن النبي صلىاللهعليهوسلم : رسول الله خير الناس ثم أبو بكر ثم عمر ، ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لئن تكون لي واحدة منهن أحب الي من حمر النعم : زوّجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ابنته وولدت له ، وسد الأبواب إلّا بابه في المسجد ، واعطائه الراية يوم خيبر» (٤).
فعند عمر وابنه كما أن علي زوج فاطمة الزهراء دون غيره ، فكذلك فتح بابه في المسجد له دون غيره.
* احتجاج سعد : أخرجه الشاشي قال سعد لمروان لما سب عليا : أخبرك بأربع سبق لعلي من رسول الله صلىاللهعليهوسلم لا ينبغي أحد منا ينتحلهن ، دخل علينا رسول الله المسجد ونحن رقود فينا أبو بكر وعمر فجعل يوقضنا رجلا رجلا ويقول : «لا ترقدوا في المسجد ارقدوا في بيوتكم» حتى انتهى الى علي فقال: «يا علي أما أنت فنم فانه يحل لك فيه ما يحل لي» (٥).
واحتج على معاوية به لترك القتال معه (٦).
واحتج به أيضا على الحارث بن مالك (٧).
__________________
(١) ـ مستدرك الصحيحين : ٣ / ١٢٥ كتاب المعرفة ، باب مناقب علي والموافقة لطبعة بيروت ، والمصنف لابن أبي شيبة : ٦ / ٣٧٢ ح ٣٢٠٩٠ كتاب الفضائل ـ فضائل علي وما بين المعقودين منه ، وتاريخ دمشق : ١٨ / ١٣٨ رقم الترجمة ٢١٧٧.
(٢) ـ ينابيع المودة : ١ / ٢١٠ ط. اسلامبول ١٣٠١ ه و ٢٤٨ ط. النجف الباب ٥٦.
(٣) ـ اسمى المناقب : ٦٨ ح ٢٢.
(٤) ـ مسند أحمد : ٢ / ١٠٤ ح ٤٧٨٢ ط. ب و ٢٦ ط. م ، ومسند أبي يعلى : ٩ / ٤٥٣ ح ٥٦٠١ مسند ابن عمر ، وذخائر العقبى : ٧٧ مع حذف المطلع ، واسد الغابة : ٣ / ٢١٤ ترجمة أبي بكر وفضائله ، وترجمة علي من تاريخ دمشق : ١ / ٢٤٣ ح ٢٨٣ ، وفرائد السمطين : ١ / ٢٠٨ الباب ٤١.
(٥) ـ مسند الشاشي : ١ / ١٤٦ ح ٨٢ مسند سعد ـ بقية حديث ابراهيم بن سعد.
(٦) ـ مناقب الكوفي : ١ / ٥٠٨ ح ٤٢٤
(٧) ـ مسند الشاشي : ١ / ١٢٦ ح ٦٣ مسند سعد ـ الحارث بن مالك عن سعد.