محمّد الحسين بن محمّد بن موسى عن علي بن ثابت عن حفص بن عمر عن يحيى بن جعفر عن عبد الرّحمن بن إبراهيم عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أحب عليا قبل الله صلاته وصيامه وقيامه واستجاب دعاءه ، ألا ومن أحب عليا أعطاه الله بكل عرق في بدنه مدينة في الجنة ، ألا ومن أحبّ آل محمّد أمن من الحساب والصراط والميزان ، إلا ومن مات علي حب آل محمّد فانا كفيله بالجنّة مع الأنبياء ، ألا ومن أبغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه : آيس من رحمة الله (١).
قال مؤلّف هذا الكتاب أمّا موفق بن أحمد فهو عامي المذهب ، ومالك بن أنس هو الذي تنسب إليه الفرقة المالكيّة إحدى الفرق الأربع من العامة ، ونافع هو الازرق مولى عمر بن الخطاب وهو من الخوارج وابن عمر هو عبد الله وهو من رءوس النواصب الذين لم يبايعوا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وهذه الرواية من عجيب روايتهم لأنهم أعداؤه عليهالسلام ، وأنا أذكر هذا الحديث بزيادة من طريق العامة.
التاسع والعشرون : ذكر محمّد بن أحمد بن علي بن شاذان في المائة الرواية من طريق العامة في مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام قال : روى عبد الله بن عمر قال : سألنا رسول الله صلىاللهعليهوآله عن علي بن أبي طالب فغضب فقال : ما بال أقوام يذكرون من له منزلة عند الله كمنزلتي ومقام كمقامي إلّا النبوة ، إلا من أحبّ عليا فقد أحبني ومن رضي الله عنه كافأه بالجنة ، ألا ومن أحب عليا استغفرت له الملائكة وفتحت له أبواب الجنّة يدخل من أي باب شاء بغير حساب ، ألا ومن أحب عليا أعطاه الله كتابه بيمينه وحاسبه حسابا يسيرا ، حساب الأنبياء ، ألا ومن أحبّ عليا لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من شجرة طوبى ويرى مكانه في الجنّة ، ألا ومن أحب عليا يهوّن الله عليه سكرات الموت وجعل قبره روضة من رياض الجنّة ، ألا ومن أحب عليا أعطاه الله في الجنّة بكل عرق في بدنه حوراء وشفّعه في ثمانين من أهل بيته ، وله بكل شعرة على بدنه مدينة في الجنّة ، ألا ومن عرف عليا وأحبّه بعث الله إليه ملك الموت كما يبعث إلى الأنبياء ، ورفع عنه أهوال منكر ونكير ونوّر قبره وفسحه مسيرة سبعين عاما وبيّض وجهه يوم القيامة ، ألا ومن أحب عليا أظله الله في ظل عرشه مع الصدّيقين والشهداء والصالحين وآمنه من الفزع الأكبر وأهوال الصاخة ، ألا ومن أحب عليا تقبل الله حسناته وتجاوز عن سيئاته وكان في الجنّة رفيق حمزة سيد الشهداء ، ألا ومن أحبّ عليا أثبت الله الحكمة في قبله وأجرى على لسانه الصواب وفتح الله عليه أبواب الرحمة ، ألا
__________________
(١) مناقب الخوارزمي : ٧٣ / ٥١.