فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ (٦٢) قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ (٦٣) فَرَجَعُوا إِلى أَنْفُسِهِمْ فَقالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (٦٤) ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ (٦٥) قالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (٦٦) أُفٍّ لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (٦٧) قالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (٦٨) قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ (٦٩) وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ (٧٠) وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ (٧١) وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنا صالِحِينَ (٧٢) وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ (٧٣)) [٥١ ـ ٧٣]
(١) التماثيل : كناية عن الأصنام. وقد تدل الكلمة على الأصنام المخلقة أي المشابهة للإنسان أو الحيوان.
(٢) اللاعبين : الهازلين أو العابثين في القول.
(٣) فطرهن : خلقهن.
(٤) لأكيدن أصنامكم : لأدبرن لها مكيدة.
(٥) جذاذا : قطعا صغيرة.
(٦) فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون : قيل إنها بمعنى أنهم ترووا في كلام إبراهيم فأدركوا سخف عقيدتهم في الأصنام فقالوا لبعضهم أنتم الظالمون. وقيل إنها بمعنى أنهم لاموا أنفسهم لأنهم تركوا أصنامهم بدون حراسة.
(٧) ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون : ثم انقلبوا إلى عنادهم وأخذوا يجادلونه بالباطل ويقولون له كيف تقول لنا اسألوهم وأنت تعرف أنهم لا ينطقون.
(٨) نافلة : زيادة فضل ونعمة.