رزقه لأنه هو الذي خلق مادته وأوجد القوى والأسباب التي تساعد على إخراجه ، فلا حقّ لأحد أن يدّعيه لنفسه أو يحتكره من دون الناس.
(أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذا هِيَ تَمُورُ (١٦) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (١٧) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (١٨) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (١٩) أَمَّنْ هذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ إِنِ الْكافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ (٢٠) أَمَّنْ هذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (٢١) أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢٢)) [١٦ ـ ٢٢]
(١) تمور : تتحرك وتضطرب.
(٢) حاصبا : رجوما من الحجارة.
(٣) نكير : نكيري أي إنكاري عليهم أو إرسال عذابي عليهم.
(٤) صافات : باسطات أجنحتهن.
(٥) يقبضن : يقبضن أجنحتهن حتى ليخيل للرائي أنهن يكدن يسقطن.
(٦) لجوا : تمادوا.
(٧) عتوّ : تمرّد وتكبّر.
(٨) نفور : إعراض وابتعاد.
(٩) مكبّا : منكبّا.
(١٠) سويّا : مستقيم القامة.
وهذه الآيات موجهة أيضا للسامعين الكافرين. وقد تضمنت :
١ ـ إنذارا بأسلوب سؤال إنكاري عمّا إذا كانوا آمنوا وهم يكذبون بآيات الله