وانتهت الآيات بأمر موجّه إلى النبي بالتسبيح باسم ربّه العظيم مما ينطوي فيه تسلية وتثبيت بعد هذا التأييد الرباني العظيم من جهة وبعد تقرير طبيعة وجود المكذبين له.
والآيات متصلة بسابقاتها كما هو المتبادر ؛ من حيث توكيد صدق ما يتلوه النبي من الآيات التي فيها تقرير مصائر الكفار والمؤمنين. وهي قوية رائعة في تنديدها وفي إنذارها وفي توكيدها وفي نفيها وفي تثبيتها من شأنها أن تبعث أعظم شعور الثقة في نفس النبي والمؤمنين بل والسامعين إطلاقا إذا تجرّدوا عن العناد والمكابرة والهوى والحقد في صدق صلة النبي بالوحي الربانيّ وصدور القرآن عنه.
ويبدو على الآية الأخيرة طابع الختام الذي اختتمت بمثله سور عديدة.
ويتبادر من ذكر قطع الوتين الذي قال المفسرون إنه عرق يكون في القلب أن السامعين يعرفون أن قطعه مما يودي بحياة الإنسان فورا.
ولقد سبقت حكاية أقوال الكفار بأن النبي صلىاللهعليهوسلم شاعر وكاهن. وعلّقنا على ذلك بما يغني عن التكرار.