عمر قال : «فرض رسول الله صلىاللهعليهوسلم زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحرّ والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين ، وأمر بها أن تؤدّى قبل خروج الناس إلى الصلاة» (١).
وهناك أحاديث في فضل إطعام الطعام في رمضان والحثّ عليه ، منها حديث رواه الترمذي وأحمد عن زيد بن خالد عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من فطّر صائما كان له مثل أجره لا ينقص من أجر الصائم شيئا» (٢). وحديث رواه الترمذي بسند حسن عن أم عمارة قالت : «إنّ النبي صلىاللهعليهوسلم دخل عليها فقدمت له طعاما فقال : كلي ، فقالت : إنّي صائمة. فقال : إنّ الصائم تصلّي عليه الملائكة إذا أكل عنده حتى يفرغوا ، وربّما قال : حتى يشبعوا. وفي رواية : الصائم إذا أكل عنده المفاطير صلّت عليه الملائكة» (٣).
وهناك حديث عن جود رسول الله صلىاللهعليهوسلم بخاصة في رمضان ومدارسته القرآن مع جبريل فيه رواه الشيخان عن ابن عباس قال : «كان النبيّ صلىاللهعليهوسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل. وكان جبريل يلقاه كلّ ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبيّ القرآن وفي رواية فيدارسه القرآن ، فإذا لقيه كان أجود بالخير من الريح المرسلة» (٤).
وهناك حديث في صدد الإفطار عمدا رواه الخمسة عن أبي هريرة جاء فيه ، قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «من أفطر يوما من رمضان في غير رخصة رخّصها الله له لم يقض عنه صيام الدهر وإن صامه» (٥).
__________________
مقدار الزكاة أحدهما عن ابن عباس يذكر أن الزكاة صاع من تمر أو شعير أو نصف صاع من قمح حيث يبدو أن القمح كان أغلى من الشعير والتمر. وثانيهما يذكر أن عليا رضي الله عنه قال : أوسع الله عليكم فلو جعلتموه صاعا من كلّ شيء. وطبيعي أن هذا المقدار هو الحدّ الأدنى.
(١) التاج ج ٢ ص ٥٧.
(٢) التاج ج ٢ ص ٥٧.
(٣) المصدر نفسه ص ٥٧ و ٥٨.
(٤) المصدر نفسه ص ٦٣.
(٥) المصدر نفسه ص ٦٣.